"أنصار بيت المقدس" تتبنى الهجوم على حافلة سياح في طابا

مقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري في تفجير استهدف حافلتهم في منفذ طابا في سيناء خلال توجههم لاسرائيل ومجلس الأمن الدولي يدين الاعتداء بشدة.

أول تفجير يستهدف سياحاً في سيناء

أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف الحافلةَ السياحيةَ في طابا جنوب سيناء. وقالت الجماعة في تغريدة على موقع "تويتر" إنّها ستواصل استهداف قادة الجيش والاقتصاد المصريّ عن طريق ضرب السياحة وتفجير خطوط الغاز. 

وكان تسبب الهجوم بمقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة كوريين جنوبيين وبإصابة أكثر من عشرة آخرين وفق وزارة الصحة المصرية. 

هذا وأكدت دار الإفتاء المصرية اليوم أنّ التعرض للسيّاح الأجانب بالقتل أو بالأذى منكر عظيم وذنب جسيم. 

وكانت الحافلة تقل السياح في منفذ طابا الحدودي مع اسرائيل، وفق ما صرح به المتحدث باسم وزارة الصحة أحمد كامل لوكالة فرانس برس.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن "التفجير وقع  أثناء توقف إحدى الحافلات السياحية بموقف إنتظار الحافلات بمنفذ طابا البري بجنوب سيناء انتظاراً للمرور إلى الجانب الآخر اسرائيل". وأضاف البيان أن "الحافلة كانت تقل عدداً من السائحين يحملون الجنسية الكورية وحدث الانفجار بالجزء الأمامي منها وأنها توقفت عدة مرات بالطريق أثناء رحلتها من القاهرة مروراً بمنطقة سانت كاترين". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث بعد.

وقال الناطق باسم هيئة مطارات اسرائيل، المسؤولة عن أمن الحدود، إن "منفذ طابا الحدودي أغلق اثر حدوث الانفجار".

من جهتها ذكرت وزارة الخارجية أن "31 كورياً جنوبياً أعضاءً في كنيسة مسيحية في إقليم جينشيون، إضافة إلى مرشدهم كانوا في الحافلة التي تعرضت للتفجير ومعهم سائق مصري"، مبدية "صدمتها وسخطها ازاء الهجوم". وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة بهذا الهجوم.  

وهذا أول اعتداء يستهدف سياحاً في مصر منذ بدء موجة العنف في هذا البلد قبل بضعة أشهر. وكانت هذه الهجمات تستهدف قوات الجيش والشرطة التي قتل عشرات من أفرادها، حيث تبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" أغلب هذه الاعتداءات.

ورأت "فرانس برس" أن من شأن اعتداء طابا أن "يوجه ضربة جديدة لقطاع السياحة في مصر الذي يعاني من تراجع شديد بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد منذ ثورة كانون الثاني/ يناير 2011".

اخترنا لك