أوباما يعلن عن عزمه تعزيز الضغط على دمشق
الرئيس الأميركي باراك أوباما يقول خلال استقباله العاهل الاردني إنه يريد تعزيز الضغط على النظام السوري، ويعرض على الاردن ضمانات قروض بقيمة مليار دولار، وتجديد اتفاق للتعاون تبلغ قيمته 660 مليون دولار سنويا.
صّرح الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال استقباله العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ليل الجمعة أنه يريد تعزيز الضغط على النظام السوري.
وقال اوباما في لقاء مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في مزرعة في رانشو ميراج التي تقع على بعد مئتي كيلومتر جنوب شرق لوس انجليس "لا نتوقع حل ذلك في الأمد القريب لذلك ستكون هناك خطوات فورية علينا اتخاذها لمساعدة الوضع الإنساني هناك".
واضاف "ستكون خطوات مرحلية يمكننا اتخاذها لممارسة مزيد من الضغط على نظام الأسد"، بدون أن يضيف أي تفاصيل.
واستقبل الرئيس الاميركي ملك الأردن في كاليفورنيا (غرب) للبحث في الأزمة السورية وعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، قبل مشاورة اسرائيل والسعودية في الأسابيع المقبلة.
وعقد اللقاء في مزرعة في رانشو ميراج على بعد 200 كلم جنوب شرق لوس انجليس، التي شهدت من قبل قمة غير رسمية بين اوباما ونظيره الصيني شي جينبينغ في حزيران/ يونيو الماضي.
من جهة اخرى، عرض الرئيس الاميركي على الاردن ضمانات قروض بقيمة مليار دولار وتجديد اتفاق للتعاون تبلغ قيمته 660 مليون دولار سنويا.
وهذه الاموال مخصصة جزئيا لمساعدة المملكة على مواجهة تدفق اللاجئين الفارين من النزاع في سوريا والتعويض عن خسارة موارد الغاز القادم من مصر.
بدوره شكر العاهل الأردني أوباما لتعهده بتقديم ضمانات قروض للأردن. وقال الملك عبد الله "الولايات المتحدة تدعمنا بقوة وأود أن أذكر أمامكم مرة أخرى مدى امتناني وشعب الأردن لذلك الدعم الرائع".
واعتبر عبد الله خلال اللقاء أن "زيادة التشدد في سوريا يمثل مصدر قلق كبير لنا بالاضافة الى العنف الطائفي. واذا لم نجد حلا للصراع سينتشر ذلك في المنطقة".
ويجد الاردن صعوبة في إيواء أكثر من 600 ألف لاجيء سوري ويعاني من مشاكل اقتصادية أخرى. ولذلك اعلن اوباما عزمه تقديم ضمانات للاردن بمليار دولار.
وكان العاهل الأردني التقى في واشنطن الأربعاء الماضي نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وبحث معه "اجراءات جارية للتوصل الى عملية انتقالية سياسية ونهاية النزاع في سوريا" و"طريقة الرد المثلى على التهديد المتنامي للتطرف العنيف الذي يغذيه النزاع السوري".
وأعلن البيت الابيض هذا الأسبوع ان اوباما سيستقبل في الثالث من آذار/ مارس المقبل نتانياهو، بينما سيقوم الرئيس الاميركي بزيارة الى السعودية الحليفة الاخرى للولايات المتحدة في المنطقة في ختام جولة اوروبية في نهاية الشهر نفسه.