الحريري: سنتصدى لمحاولات زجّ لبنان في حرب طائفية

في ذكرى اغتيال والده. سعد الحريري يشن هجوماً على حزب الله، ويعتبر أنه بات طرفاً لا ينفع معه الحوار، ويؤكد على التصدي لمحاولات زجّ اللبنانيين في حروب لا وظيفة لها إلا الاستدراج نحو محرقة مذهبية.

كلام الحريري يأتي في ظل تعثر الجهود لتأليف حكومة لبنانية جامعة

اعتبر سعد الحريري رئيس الحكومة اللبناني الأسبق أن الطرف المتهم بجريمة اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري "بات طرفاً لا تنفع معه لغة الحوار"، وأن "المتهمين الخمسة بالاغتيال محميون من حزب مسلح".

ولكن الحريري وفي كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لجريمة الاغتيال أكد أنه لن يتأخر عن المشاركة وتقديم بارقة أمل للبنانيين بأن البلد قادر على إنتاج الحلول ودرء الفتنة، قائلاً إن "أي كلام عن عزل الطائفة الشيعية هو كلام باطل، لاختزال الطائفة بالحزب والسلاح".

وشنّ الحريري هجوماً على حزب الله معتبراً أن مشاركته في الحرب في سوريا "باتت تشكل خطراً على مصير الوطن"، وقال "حزب الله لا يريد أن يستمع لأحد وهو يتعامل مع الدولة وكأنها استثمار لمشروع إقليمي خاص.. ونحن لم نقدم الشهداء لكي نسلم الإمرة لحزب الله".

ودافع الحريري عن منطق الاعتدال الذي يرفعه تيار المستقبل الذي يتزعمه، قائلاً "كما يرفض تيار المستقبل أن يكون على صورة حزب الله فإنه يرفض أن يكون على صورة داعش والنصرة"، مؤكداً "سنتصدى لزجّ اللبنانيين والطائفة السنية خصوصاً في حروب لا وظيفة لها إلا استدراج لبنان إلى محرقة مذهبية".

ورفض الحريري الفراغ في رئاسة الجمهورية، قائلاً "تيار المستقبل يرفض أن يكون المنصب المسيحي الوحيد من الهند إلى سواحل المغرب مرشحاً للفراغ ونحن نعتبر الرئيس المسيحي الماروني رمز للتعايش".

اخترنا لك