نتنياهو يختبر استعدادات جيشه في المنطقة الشمالية

على وقع التحذيرات الاسرائيلية المتزايدة من تنامي قوة حزب الله والخشية من مواجهة جديدة معه، وصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى المنطقة الشمالية لاختبار جاهزية قواته.

نتنياهو وضع زيارته في سياق اختبار استعدادات الجيش الإسرائيلي في مواجهة تهديدات إيران وسوريا ولبنان
في زيارة بالغة الدلالة من حيث الزمان والمكان والأهداف، زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قيادة المنطقة الشمالية واستمع إلى عرض استخباري من ضباط قيادة المنطقة، حول سلسلة من المواضيع، بينها الحرب في سوريا وأنشطة حزب الله.
نتنياهو الذي رافقه في الزيارة، كل من وزير الأمن، موشيه يعالون، ورئيس الأركان، غادي آيزنكوت، وضع زيارته في سياق اختبار استعدادات الجيش الإسرائيلي في مواجهة تهديدات إيران وسوريا ولبنان.  وقال نتنياهو خلال الزيارة: "الأموال التي ستتدفق على ايران في اعقاب الإتفاق النووي ستستخدمها لتعزيز التنظيمات "الإرهابية" التي تحارب إسرائيل، بإسمها وبرعايتها، بهدف معلن هو تدمير إسرائيل. الجيش الاسرائيلي قوي، وإسرائيل قوية. نحن مستعدون لكل السيناريوهات، وسنضرب من يحاول المس بنا". يعالون، لم يفوت الفرصة للتحذير من الدور الإيراني في دعم محور المقاومة، بقوله إن ممثلي حرس الثورة ينتظرون حاليا تطبيق الاتفاق النووي الذي أبرم مع الدول الكبرى لأجل تمرير المزيد من المال لحزب الله ومنظمات أخرى، في الجولان والمناطق الفلسطينية.   زيارة نتنياهو ويعالون إلى المنطقة الشمالية جاء على وقع الحديث المتجدد لمصادر عسكرية رفيعة المستوى في إسرائيل إلى وسائل إعلام إسرائيلية، عن استعداد الجيش الإسرائيلي الفعلي لسيناريوهات حرب في مواجهة حزب الله، مع الإدراك المسبق أن الحزب بات تنظيما عسكريا يشبه الجيوش النظامية، مع ترسانة من الوسائل القتالية المتطورة، وخطط للتوغل في الأراضي الإسرائيلية، لن يتوانى عن استخدامها في الحرب المقبلة.   المصادر العسكرية نفسها أعربت عن خشية من نشوب مواجهة عسكرية واسعة مع حزب الله نتيجة خطأ في التقدير، مواجهةٌ ستكون أكثر قسوة مما عرفته إسرائيل من قبل، مع تعرض جبهتها الداخلية لكمية هائلة من النيران.

اخترنا لك