أهالي نبل والزهراء يكذّبون روبرت فورد
"حصار نبل والزهراء كذب".. هكذا قال السفير الأميركي روبرت فورد من جنيف، لكن رواية أهالي البلدتين من الداخل تخالف التصريح الأميركي.
هنا في الزهراء يعاني الأهالي من نقص حاد في معظم المواد الغذائية، حتى الخبز أصبح صعب المنال؛ بمطحنة حجرية تطحن الحاجة "شمسة" بضع غرامات من القمح والشعير لتطعم أبناءها، فيما تعاونها أم محمود بالعجن والخبز.
تقول أم محمود "عندما أتت العصابات الإرهابية وحاصرتنا وقطعت علينا الطريق، أصبح سعر ربطة الخبز 500 ليرة سورية إن وجدت.. نأتي بالشعير ونطحنه لنطعم أطفالنا كي لا يموتوا من الجوع".
في البلدة أيضاً أفران متوقفة عن العمل، الأوضاع الإقتصادية وعدم توافر السلع الغذائية بسهولة حالت دون فتح الأفران، هذه الأفران التي كان أصحابها يعتمدون على الدعم الحكومي للطحين والمازوت لتشغيلها قبل الأزمة.
أحد أصحاب الأفران يقول "منذ سنة وثمانية أشهر حوصرنا والفرن متوقف منذ حينها.. كيس الطحين التركي يتراوح سعره بين 9 آلاف و 16 ألف ليرة سورية، كما يصل سعر ليتر المازوت إلى 250 ليرة، إذا أردت أن أخبز بهذه الظروف سيصل سعر كيلو الخبز إلى 250 ليرة"..
هو حصار خانق مفروض على أهالي البلدتين في الشمال السوري.. حصار يقطع عنهم أساسيات الحياة، حصارٌ صعبٌ وقاسٍ، لكن الأصعب منه على الناس هو أن يعتبره السفير الأميركي وهماً أو كذباً.