مسلسل العنف قبل انطلاق المونديال مستمر.. 40 جريحاً في برازيليا!

برازيليا تنضم لمدن ريو وساو باولو التي شهدت احداث عنف في الفترة الاخيرة التي تسبق كأس العالم 2014 في البرازيل.

شرطي برازيلي يهاجم إحدى المتظاهرات

اصيب اكثر من 40 شخصا بجروح في صدامات دارت في برازيليا الاربعاء بين الشرطة وفلاحين كانوا يتظاهرون للمطالبة بتسريع الاصلاح الزراعي الذي وعدتهم به السلطات.

والمسيرة الاحتجاجية التي دعت اليها حركة "فلاحون من دون أرض" جرت في البدء بهدوء ولكن ما ان بلغت القصر الرئاسي حتى عمد جمع من المتظاهرين الى مهاجمة حواجز الشرطة فردت الاخيرة باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.

واصيب في المواجهات 12 مزارعا، بحسب حركة الفلاحين، و30 شرطيا، بينهم ثمانية اصاباتهم خطرة، بحسب الشرطة.

وهي المرة الاولى التي تشهد فيها تظاهرة للفلاحين في برازيليا اعمال عنف.

وبهذه الصدامات انضمت برازيليا الى مدينتي ريو وساو باولو اللتين شهدتا مؤخرا تظاهرات عنيفة ضد زيادة اسعار النقل المشترك لتغطية الفاتورة الهائلة لكأس العالم بكرة القدم التي تستضيفها البرازيل (من 12 حزيران/يونيو ولغاية 13 تموز/يوليو) وتجري فعالياتها في 12 مدينة بينها هذه المدن الثلاث.

وكانت البرازيل شهدت في حزيران/يونيو الفائت، في غمرة استضافتها كأس القارات لكرة القدم، موجة غضب شعبي احتجاجا على الكلفة الباهظة لاستضافة مونديال 2014.

وحركة "فلاحون من دون ارض" التي تحتفل هذا العام بعيدها ال30 تأسست في 1984 اثر انتهاء الحكم الديكتاتوري وقد اصبحت اليوم اكبر حركة اجتماعية منظمة في البلاد، وبفضلها تمكنت حوالى 350 الف اسرة مزارعة من الحصول على اراض.

وكانت هذه الحركة تتبع استراتيجية في تحصيل اراض زراعية للفلاحين تقوم على احتلال فلاحيها مزارع كبيرة غير منتجة وذلك لاجبار الحكومة على توزيع قطع ارض على المزارعين الفقراء.

لكن القطاع الزراعي تغير جذريا في العقود الثلاثة الماضية، فهذا البلد الذي يشتهر بمزارعه الشاسعة غير المنتجة أصبح احد ابرز المنتجين والمصدرين للغذاء في العالم.

اخترنا لك