بوتين يعلن دعم ترشيح السيسي... وواشنطن تنتقد
بوتين يصف قرار السيسي بالترشح للرئاسة في مصر بالقرار المسؤول، ولقاءات تجمع وزراء دفاع وخارجية البلدين وتأكيد على السعي لتعزيز التعاون في المجالين العسكري والإقتصادي.
قالت الخارجية الأميركية "إنه لا يحق للولايات المتحدة ولا للرئيس الروسي أن يقررا من سيحكم مصر". كلام المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف جاء في أعقاب دعم فلاديمير بوتين علانية لترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر خلال لقائهما أمس في موسكو.
ووصف بوتين قرار السيسي بالترشح للرئاسة في مصر بـ"القرار المسؤول" متوجهاً إليه بالقول "على الاستقرار في مصر يتوقف الى حد كبير الاستقرار والوضع في الشرق الأوسط واعتقد أنكم قادرون بخبرتكم على تجنيد أنصاركم وإقامة علاقات مع أطياف المجتمع المصري كافة".
والتقى وزيرا الدفاع والخارجية المصريان نظيريهما الروسيين، وقال نبيل فهمي بعد اللقاء إن "مناقشتنا للقضايا الإقليمية كانت بغرض إيجاد حلول سلمية لهذه القضايا". وتطرق المجتمعون الى الأزمة السورية، فأكد فهمي ان الطرفين المصري والروسي متفقان على "الحل السياسي في سوريا دون تدخل خارجي"، كما وجرى النقاش في التعاون العسكري والثقافي بين البلدين.
وتابع وزير الخارجية المصري أن "أي تقويم جاد لآلية 2+2 لا بدّ أن يعكس الرؤية المشتركة للبلدين".
وذكر فهمي أن الجانب المصري يعول على التعاون مع المسؤولين الروس وعلى دعمهم للاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على وحدة الدول في المنطقة، معيداً الى الأذهان أن البلدين تربطهما علاقات قديمة عميقة، ومؤكداً على سعي القاهرة لتعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات ومنها التجارية والاستثمارية والأمنية وبطبيعة الحال في المجالات العسكرية والتقنية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الطرفين اتفقا على تسريع إعداد الوثائق التي من شأنها دفع التعاون العسكري والعسكري التقني قدماً إلى الأمام، موضحاً أن "هذه المسائل كانت في صلب المحادثات بين وزيري دفاع البلدين سيرغي شويغو وعبد الفتاح السيسي".
وتابع قائلاً "اتفقنا على تعزيز العلاقات مستقبلا، بما فيها عقد اجتماع للجنة الحكومية الروسية-المصرية للتعاون التجاري- الاقتصادي في في نهاية آذار/ مارس المقبل".
وقال لافروف في مستهل لقائه نبيل فهمي إن الحوار بين موسكو والقاهرة حول المسائل الإقليمية والدولية يكتسب أهمية خاصة في المرحلة الراهنة، مشيراً الى أن جدول المحادثات يشمل المجالين العسكري - التقني والاقتصادي وكذلك التعاون في المجال الإنساني، معرباً عن أمله في أن تساهم المحادثات الحالية في تحقيق تقدم على جميع المسارات.
بدوره قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقائه السيسي إن موسكو تراقب عن كثب التطورات في مصر وتؤيد الخطوات التي تتخذها وزارة الدفاع المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، داعياً الى بحث المواضيع المهمة المتعلقة بالتعاون العسكري والعسكري-التقني بين البلدين، وآفاقه المستقبلية.
من جهته، اعتبر السيسي أن زيارته الحالية لموسكو ستعطي دفعة جديدة لتطوير التعاون العسكري-التقني بين مصر وروسيا، مشدداً على أن هذا التعاون كان يعتمد دائما على المصالح المتبادلة ويصب في منفعة البلدين.
وتأتي المحادثات الروسية - المصرية في موسكو استكمالاً للزيارة التي قام بها لافروف وشويغو الى مصر في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إذ وضعت المشاورات الروسية - المصرية آنذاك قاعدة لتعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، ولا سيما في المجال العسكري والتعامل في حل القضايا الدولية والإقليمية الملحة.
ومن المتوقع أن تشمل المحادثات أيضا مسائل التعاون الاقتصادي والطاقة والسياحة ومكافحة الإرهاب.