العبادي: الاصلاحات لا تستهدف الرموز السياسية الوطنية
في العراق تستمر حملة الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي والتي انتقل فيها إلى التطبيق بعد إعلانه تقليص عدد وزراء حكومته من 33 وزيراً إلى 22 ودمج عدد من الوزارات. معركة يخوضها العبادي في وقت يرى فيه كثيرون أن المواجهة مع داعش وتحرير الأرض منه هما المعركة الأهم.
وفي هذا الصدد أكد العبادي أن الاصلاحات التي بدأ بتطبيقها "لا تستهدف التاريخ السياسي للرموز الوطنية، ولا تهدف للإساءة لأي جهة كانت". فقد قيّد عدد مستشاريه ومستشاري رئيس البرلمان بمالا يزيد عن خمسة لكل منهما، وقلص عدد وزراء حكومته من 33 إلى 22 وزيراً.
بدوره، رأى رئيس القائمة العربية في العراق صالح المطلك أن الاصلاحات "يجب أن تكون جذرية وشاملة ومبنية على أسس وطنية صحيحة".أما سعد المطلبي عضو ائتلاف دولة القانون فرأى أن "الفساد كان السبب الأبرز في العراق لظهور داعش ونموه في المناطق الغربية العراقية"، مشيراً إلى أن "الاصلاحات تهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على الفساد والذي سيكون لها التأثير المباشر للقضاء على الارهاب". لا تقلّ سخونة الميدان من سخونة الداخل السياسي والإداري في العراق اليوم. قادة الحشد الشعبي ما انفكوا يحذرون "داعش لا يزال يشكل خطراً حقيقياً"، مضيفين أنه "على التظاهرات أن تكون بحجم مطالبها، وأن لا تنحرف البوصلة عن العدو الحقيقي داعش". وأمل جعفر الحسيني الناطق باسم كتائب حزب الله العراق من الحكومة العراقية أن لا تكون قد اتخذت قرارات قد تؤثر على سير العمليات العسكرية في تلك المناطق، خاصة وأن العمليات لاتزال مستمرة في هذه الجبهات، مشيراً إلى أن "فصائل المقاومة والحشد الشعبي يؤمنان ويتابعان هذه العمليات واستمراريتها في تلك المناطق". تطورات عراقية سريعة في السياسة والإدارة والحرب، ألغى العبادي عدد من الوزارات. وفي الميدان حققت فصائل المقاومة تقدماً في بيجي بصلاح الدين. وحررت تل أبو جراد. وفي القضاء بدأت التعديلات التي أرادها الأفرقاء. وفيما يستمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بمعركة الإصلاحات السياسية والإدارية... يرى كثيرون أن الملف الأبرز هو المواجهة مع داعش، وأن تبقى الجبهة الداخلية الداعمة للمقاتلين في الحشد الشعبي والقوات الأمنية بذات القوة والزخم.
تجدر الإشارة إلى أن العبادي أرجأ زيارته التي كان من المقرر أن يقوم بها الأربعاء إلى الصين، وذلك لمتابعة تنفيذ حزمة الاصلاحات لمكافحة الفساد، والأوضاع الأمنية في البلاد، بحسب ما أعلن مكتبه الاعلامي.