جاكي شمعون: بين الحرية الشخصية والإستغلال الإعلامي!

يتشارك لبنان والمغرب التمثيل العربي الفقير في أولمبياد سوتشي الروسي للألعاب الشتوية، وحدها جاكي شمعون نجحت في خطف الأنظار، وخلق جدل كبير، لا حول ميدالية أحرزت أو علم رفرف فوق المنصات، كل ما في الأمر اعتراض رسمي على صور فاضحة لها قابله ردّ فعل شعبي واسع.

المتزلجة اللبنانية جاكي شمعون

 ليس بالضرورة أن تحرز الألقاب والبطولات لتشغل الرأي العام بإنجازاتك.

جاكي شمعون متزلجة لبنانية كرست هذه القاعدة وأصبحت مادة دسمة لوسائل الإعلام المحلية والدولية إضافة لوسائل التواصل الإجتماعي.

في أقل من ثمانية وأربعين ساعة لامست إبنة بلدة دير القمر اللبنانية نجومية مطلقة قبل أن تبدأ في المنافسة على المنحدرات البيضاء.

صور عارية لبطلة لبنان انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية.

انقسم الرأي العام بين مؤيد للحرية الشخصية وبين معارض لها، الطرف الأول أجمع على الإيمان  بحرية الرأي والتعبير ورأى في الصورة جمالاً وشخصية مقدسة فيما اتهم آخرون الفتاة اليافعة بانتهاك حرمة العادات والتقاليد في المجتمع المحافظ لبلاد الأرز.

في أول تعليق لها على الفايسبوك نسبت إبنة الثلاث وعشرين عاماً الصور إلى جلسة فوتوغرافية لرزنامة تزلّج نمساوية مع رياضيين محترفين قبل ثلاث سنوات.

جاكي اعتذرت من الشعب اللبناني واستغربت نشر الصور في هذا التوقيت.

وفي وقت ارتفعت فيه نسبة معجبي المتزلجة اللبنانية على فايسبوك إلى أكثر من أحد عشر ألف معجب في ساعات قليلة، طالب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي بفتح تحقيق في الموضوع.

اخترنا لك