تمديد عمليات إجلاء المدنيين من حمص القديمة لثلاثة أيام إضافية
هيئات الأمم المتحدة ومحافظة حمص تستأنف عملية إجلاء المديين من أحياء حمص القديمة، وتنجح في إخراج قرابة 700 مدني، بعد أن توقفت العملية في الأمس بسبب خرق الهدنة المتفق عليها واستهداف الفريق الإغاثي.
استأنفت الأحد عملية إجلاء المدنيين من أحياء حمص القديمة بالتعاون بين محافظة حمص وهيئات الأمم المتحدة، ونقل مراسل الميادين في حمص أن عدد المدنيين الذين تم إخراجهم حتى الآن وصل إلى 690 مدنياً، فيما أعلن محافظ حمص عبر الميادين وجود اتفاق بتمديد العمل لإخراج المدنيين إلى ثلاثة أيام إضافية.
وقال البرازي إن الجهود مستمرة بالاتفاق مع الأمم المتحدة لإخراج المدنيين من أحياء حمص القديمة، وأنه تم حتى الآن إخراج قرابة 700 مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء.
موفدة الميادين إلى حمص قالت إن المواد الغذائية المفترض إيصالها إلى أحياء حمص القديمة تم تحميلها في سيارات الدفع الرباعي التابعة للأمم المتحدة بدلاً من الشاحنات، التي تعرضت أمس السبت إلى إطلاق قذائف سقط على إثرها جرحى أحدهم من الهلال الأحمر السوري، الذي يقوم بتقديم الرعاية الطبية للمدنيين الذين يخرجون من أحياء حمص القديمة.
كما أفادت موفدة أن السلطات السورية تقوم بتفقد السلل الغذائية قبل إدخالها إلى حمص القديمة، وقد تم توقيف أحد الأشخاص الخارجين من حمص والذي كان يحمل بطاقة تابعة للجيش الحر.
وكان الهلال الأحمر السوري أعلن أنّ الأمم المتحدة والحكومةَ السورية تجريان مباحثات في وقت سابق اليوم بشأن إمكانية استئناف عملية إغاثة حمص القديمة اليوم، بعد أن أعيقت أمس بسبب تعرض فريق الإغاثة الدولي لقصف بقذائف الهاون في حمص القديمة.
قصف تبادل فيه الجانبان السلطة والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عنه، وقد عرضت المعارضة مشاهد لسقوط قذائف هاون قرب قافلة إغاثة دولية في حين أكدت السلطات أنّ المسلحين هم من شنّوا الهجوم وخرقوا الهدنة.
مسار عملية إخراج المدنيين من حمص القديمة
الهدنة الإنسانية كانت بدأت يوم الجمعة ومدتها ثلاثة أيام يسمح خلالها بإجلاء النساء والأطفال والمسنين المحاصرين في أحياء حمص القديمة منذ نحو 600 يوم.
البداية كانت مع خروج 83 مدنياً كدفعة أولى من حي جورة الشياح باتجاه منطقة الميماس سيراً على الأقدام، أما اليوم الثاني فشهد تأخر عملية خروج المدنيين ودخول المساعدات لأن الممرات المتبعة اليوم أقرب إلى الحميدية وبستان الديوان وهي ممرات مزروعة بالألغام، عملت فرق على تفكيكها وإزاحة السواتر الترابية والكتل الاسمنتية الموجودة هناك.
أعداد المدنيين الموجودين داخل حمص القديمة متضاربة. تقديرات المعارضة تصل إلى ألفي مدني فيما التقديرات الرسمية تقول "إنّ أعداد المدنيين لا يتجاوز ألف مدنيّ".
خطّ شاحنات المساعدات يبدأ من الغوطة باتجاه مركز قيادة الشرطة قرب الساعة القديمة في ساحة حمص باتجاه سوق الجاج وصولاً إلى شارع الحميدية. هناك ستنتظر لجنة إغاثة بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر لتوزيع المساعدات على الأحياء.
أما أبرز أحياء حمص التي تسيطر عليها المعارضة المسلّحة هي بستان الديوان، باب تدمر، جورة الشياح، باب الدريب، حي السباعي، باب هود، الصفصافة، الحميدية، القرابيص والقصور.
وشهدت هذه الأحياء معارك منذ بداية الأحداث، لكنها محاصرة بشكل كامل منذ عشرة أشهر. وتشير التقديرات الرسمية إلى وجود حوالي ألفي مسلح داخل هذه الأحياء.
أهمَ الكتائب الموجودة هناك هي كتائب شهداء البياضة، كتيبة الأنصار التابعة للجبهة الإسلامية، كتيبة صقر حمص، كتائب الفاروق إضافة إلى عدد من الكتائب الأخرى، وهناك أيضاً عدد من أبناء المدينة في حمص يحملون السلاح.