إسرائيل تسأل: إلى أين تُبحر السفن الإيرانية؟
الصحف الإسرائيلية تنشغل بخبر توجه سفن حربية إيرانية باتجاه الولايات المتحدة الأميركية، حيث ترى أنها ستصل إلى فنزويلا، وهي خطوة تؤكد من خلالها إيران على قوتها على الساحة الدولية.
تطرقت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إلى قضية السفن الحربية الإيرانية التي أبحرت باتجاه الولايات المتحدة الأميركية كرد على نشر سفن أميركية في الخليج، معتبرة أن هذه الخطوة ينطبق عليها ما قاله وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كسينجر بحق إسرائيل ذات يوم بأن "معظم الأعمال التي يقوم بها النظام، حتى في المجال الديبلوماسي والاستراتيجي الدولي، موجهة للأغراض الداخلية أكثر مما ترمي إلى تحقيق أهداف سياسية"، وأوضحت أنه "ليس واضحاً بالضبط إلى أين ستصل هذه السفن".
وقالت الصحيفة "من المحتمل أنها (السفن الإيرانية) تشق طريقها إلى فنزويلا، الصديقة الكبرى لإيران في أميركا الوسطى... المهم هو أن هذه الرحلة ترمي إلى صد الانتقادات التي يتعرض لها النظام من جانب الخط المحافظ؛ المعركة في إيران بين مؤيدي الانفتاح على الغرب مقابل تأخير البرنامج النووي لعدة سنوات، وبين المحافظين الذين يخشون من أن يمس الانفتاح بقواعد قوتهم، لم تُحسم بعد".
معاريف: آيات الله يعيدون إلى الأذهان من هو "الشيطان الأكبر"
صحيفة "معاريف" أيضاً تناولت أيضاً ارسال السفن الإيرانية إلى الشواطئ الأميركية مشبهة إياها بأزمة الصواريخ في كوبا.. قائلة "إيران اعتبرت نفسها دوماً قوة عظمى دولية، وأمبراطورية سابقة تريد استعادة أمجادها. وأضافت "في المنطق الإيراني، إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على الاحتفاظ بقوات عسكرية في الخليج الفارسي، فليس ثمة ما يحول دون أن تكون نيويورك تحت مرمى السفن الحربية الإيرانية.. الأمر هنا لا يتعلق بالعقلانية، بل بالكبرياء القومي".
واعتبرت الصحيفة أن "الزعيم الروحي الإيراني، آية الله علي خامنئي، هو من يعمل على تعزيز هذا الكبرياء القومي الإيراني.. خامنئي انتهز احتفالات ذكرى الثورة الإسلامية كي يلقي خطاباً حاداً تجاه واشنطن بشكل خاص. خامنئي لا يريد أن يلتبس الأمر على أحد".
وأضافت "هو توجه إلى شعبه وشدد على ضرورة مراقبة المفاوضات مع الأميركيين بدقة متناهية كي يكون واضحاً للجميع من هو العدو.. الزعيم أعاد إلى الأذهان لكل من نسي أن العدو الأكبر لإيران، الشيطان الأكبر، هو الولايات المتحدة".
كما رأت الصحيفة أن "الأمل يتعزز في الأشهر الأخيرة بأن ثمة تغييراً على وشك الحصول في طهران؛ فسياسة الابتسامات للرئيس روحاني، المكالمة الهاتفية مع الرئيس أوباما، اللقاء بين وزيري الخارجية ظريف وكيري، والتوصل إلى اتفاق جنيف حول البرنامح النووي الإيراني، كل هذه التطورات أدخلت الغرب في نشوة الحلم بالسلام. لكن في نهاية الأسبوع الماضي، عاد آيات الله الى عهدهم، إلى التلميح بالحرب تجاه الأميركيين".