حمدين صباحي يفتتح سباق الرئاسة في مصر
حمدين صباحي من رموز النضال في الشارع المصري، من هو هذا الخمسيني المعروف بمواجهته السلطات؟
أكد زعيم التيار الشعبي في مصر حمدين صبّاحي قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية. وأشار صبّاحي الى أنّ ذلك لا يخلّ بحقّ شركائه في التشاور معهم، بهدف التوافق على قرار نهائي من الترشّح للانتخابات.
الشيب الذي غزا رأس حمدين صباحي، الرجل الخمسيني، لم يفقده حماسة الشاب الذي كانه يوماً. هو الذي اعتقل مراراً بسبب حماسته هذه، لم يفقد الأمل أن ثمة ثورة ستأتي. ولما أتت في الخامس والعشرين من يناير قبل ثلاث سنوات، تصدر صفوفها مع أهله في محافظة كفر الشيخ التي ولد فيها عام 1954.
عنها يقول صباحي متأثراً في إحدى المقابلات "هي ثورة يناير اللي أثبتت لي ان عمري ما ضاعش بلاش (لم يذهب هدراً)".
الصحفي الذي لمع منذ أيام الجامعة حين واجه السادات خلال لقائه الشهير باتحاد طلاب مصر عام 1977 ظل وفياً لقضايا العروبة، كما عبد الناصر، مثاله الأعلى.
شارك صباحي في لجان رفض التطبيع ونظّم قوافل دعم للشعبين العراقي والفلسطيني. وفي الوقت نفسه، كان يخوض معاركه المصرية بجرأة كلفته حرماناً وظيفياً وتضييقاً سياسياً.
صباحي يؤمن بالناس، أصواتهم أوصلته إلى البرلمان، حيث كان خصماً صعباً للحكومات في عهد مبارك. ومما قاله من تحت قبة البرلمان "يشرفني رفض بيان الحكومة".
والد سلمى ومحمد، خاض الانتخابات الرئاسية في مصر بعد الثورة بتفويض شعبي واسع. حملته كان عنوانها "واحد مننا". خسارته لقب "الريس" لم تثنه عن متابعة العمل السياسي من خلال حزب الكرامة والتيار الشعبي وجبهة الإنقاذ. يقول صباحي "إن الشعب أكبر من أن تكربه جماعة مهما كانت وأن يكسر الإرهاب إرادته".
حمدين من ثوابت المشهد السياسي المصري منذ عقود، وترشحه يضع كل المصريين مجدداً أمام سؤال: صوتك لمين؟