الجربا يطالب من مصر بترؤس الشرع لوفد الحكومة السورية المفاوض
رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا يطالب من القاهرة بأن يترأس فاروق الشرع وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف ويتهم النظام بـ"الكذب والدجل"، على حدّ تعبيره.
طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بأن يمثل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الحكومة في محادثات السلام المستقبلية. ووصف بعد لقائه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في القاهرة، الوفد الممثل للحكومة حالياً "بلا مصداقية"، قائلاً "نحن اتخذنا قرارنا ونسير به" واصفاً النظام في سوريا بأنه "نظام كذاب ودجال".
من جهته عبر فهمي للجربا عن تقديره بأن "العملية السياسية التى بدأت فى جنيف رغم صعوبتها فهى المسار الوحيد لإيجاد ديناميكية جديدة يتعين تطويرها وصولاً إلى تسوية سياسية ترضى طموحات الشعب السورى وتطلعاته نحو التغيير والحرية والديمقراطية".
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها "إن الجربا استعرض نتائج اتصالاته وتحركاته الدولية فى الفترة الأخيرة مبدياً اهتمامه بالتنسيق مع القاهرة باعتبارها من الدول التى دعمت الثورة السورية منذ بدايتها"، مؤكدا "أن الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة يعمل نحو تحقيق مبادئ الديمقراطية وإقامة دولة مدنية حديثة فى سوريا على النحو الذى يحفظ لهذا البلد العربى الهام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه وفقا للعهد الوطنى الذى اعتمدته المعارضة السورية فى القاهرة".
وأكد الجربا أنه يبذل وسيبذل كافة الجهود الممكنة ليضم الوفد المفاوض كافة القوى السياسية السورية الفاعلة لأن فى ذلك مصلحة لعملية جنيف ولتقدمها بالشكل المطلوب خلال المرحلة القادمة.
وزير الخارجية المصري استقبل أيضاً حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى فى سوريا والوفد المرافق له حيث ناقشا التطورات فى سوريا و"الوضع بالنسبة لإمكانية انضمام الهيئة للوفد على نحو يعزز من موقف المعارضة في العملية التفاوضية فى جنيف" وفق ما جاء في بيان الوزارة..
وكانت المعارضة السورية والحكومة أعلنتا أنهما ستشاركان في الجولة الثانية من المفاوضات في مدينة جنيف السويسرية التي من المقرر أن تبدأ يوم الاثنين المقبل.
وكان طرفا الصراع في سوريا التقيا في الجولة الأولى من مؤتمر جنيف إثنين قبل اسبوع في أولى مفاوضات مباشرة جرت بينهما منذ بدء الصراع في سوريا قبل زهاء ثلاث سنوات.
ورأس وليد المعلم وزير الخارجية السوري وفد الحكومة في الجولة السابقة من المحادثات التي هيمن عليها حديث عن أسس المفاوضات التي حددت في اعلان جنيف واحد والتي انتهت دون نتائج باستثناء الاتفاق على موعد جولة جديدة.