عون للميادين: لا تقدم ملموساً في المشاورات الحكومية.. ولا ميثاقية لأي حكومة أمر واقع
رئيس تكتل الإصلاح والتغيير في البرلمان اللبناني يؤكد أن المشاورات الجارية حالياً لتأليف حكومة لبنانية لم تصل إلى أي شيء ملموس حتى الآن، ويتهم رئيس كتلة المستقبل النيابية بوضع سلسلة عراقيل ومنها المداورة في الحقائب الوزارية.
قال رئيس تكتل الإصلاح والتغيير في البرلمان اللبناني العماد ميشال عون إن بورصة المشاورات الحكومية لم تتوصل إلى أي شيء ملموس حتى الآن، متهماً رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة "بطرح سلسلة عراقيل تنم عن الرغبة في استهدافنا ومنها مسألة المداورة في الحقائب الوزارية".
واعتبر عون خلال حلقة من برنامج "الجمهورية 2014" أن "كل الحقائب الوزارية مهمة، ولكن أهمية حقيبة الطاقة أن لها جذوراً تاريخية منذ قيام لبنان"، في إشارة إلى الخلاف حول وزارة الطاقة التي يشغل منصبها حالياً الوزير جبران باسيل، وأضاف "إن أهمية هذه الحقيبة تمكن في أن تكتل التغيير والاصلاح كشف عن كل ما يتصل بها وتم إهماله عبر تاريخ لبنان"، متسائلاً "لماذا يجب علينا أن نضحي في موضوع تأليف الحكومة ولا يطلب ذلك من غيرنا".
وأكد العماد عون أن "لا ميثاقية لأيّ حكومة أمر واقع يتم التلويح بها"، رافضاً الكشف عن رد فعل تياره وحلفائه إذا ما شكلت هكذا حكومة.
وحول الاستحقاق الرئاسي المقبل في لبنان قال عون "لم أقرر بعد ترشحي للرئاسة ولكنني سأكون المرشح الأول إذا إرتأيت أنه يمكنني تنفيذ خطتي للتغيير والاصلاح"، معتبراً أنه في حال انتهاء ولاية الرئيس الحالي دون انتخاب رئيس جديد لن يحصل فراغ في الرئاسة "لأن المجلس النيابي موجود ويمكنه الانتخاب".
وإذ نفى عون خوض معركة الرئاسة من خلال التأليف الحكومي كما يحاولون تصوير الأمر، أعلن أنه "يقبل بالمداورة في الحقائب إذا تقدمت كتلة المستقبل ببراهين تدل على أن الدستور ينص عليها"، معتبراً أن عدم تأليف الحكومة رغم مضي 10 أشهر على التكليف أمر مناف للمسار الطبيعي للتكليف الحكومي في لبنان.
عون دعا إلى تفاهم ثلاثي بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل وحزب الله على غرار وثيقة التفاهم مع الأخير عام 2006، واعتبر ان معالجة ثغرات اتفاق الطائف تستدعي ربما ولادة بيروت 1 باتفاق جميع اللبنانيين. كما أكد أن ثقته بالجيش اللبناني لا تتزعزع معرباً عن دعمه لمعادلة الشعب المقاوم لأن حالة لبنان تتوافق مع هذه الصيغة.
وعن الأزمة السورية، أمل عون ان "تتوصل مفاوضات جنيف إلى توفير السلام في سوريا"معتبراً أنه "لا يمكن إيقاف العنف إلا بإيقاف الإمدادات بالمال والسلاح".
ورأى رئيس أكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني أن "المسيحيين المشرقيين في خطر والمطلوب لحمايتهم وقف استهدافهم في الحروب والعنف"، قائلاً "إن هناك احتمالاً كبيراً أن يترشح الرئيس الأسد للانتخابات الرئاسية ويحصد شعبية كبيرة".
عون قال إنه لا يستبعد أن يزور الرئيس الأميركي طهران على قاعدة أن "في السياسة لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة".