الجيش السوري يسيطر على تلال استراتيجية على الحدود مع لبنان

على وقع مفاوضات جنيف 2 يحقق الجيش السوري المزيد من التقدم وخصوصاً في حمص، حيث سيطر على التلال المقابلة لمنطقة الهرمل اللبنانية لتأمين القصير، وبدأ عملية لاستعادة بلدة الزارة.

تقرير الزميل طارق علي

في التطورات الميدانية سيطر الجيش السوري بعد معارك مع داعش على عدة قرى قرب المحطة الحرارية شمال شرق السفيرة في حلب. وأدت المعارك بحسب المصادر العسكرية إلى مقتل 23 مسلحاً. وتشرف هذه القرى على المحطة الحرارية المسؤولة عن تزويد الطاقة الكهربائية لمحافظة حلب التي تعاني منذ أشهر من انقطاع الكهرباء. 

أما في حمص فقد استعاد الجيش السوري تلال النعيمات والعبودية على الحدود اللبنانية السورية قبالة منطقة الهرمل للحد من تسلّل المسلحين الى ريف القصير واستهداف المناطق اللبنانية.

الجيش السوري بدأ بمؤازرة قوات الدفاع الوطني بدأ فصول معركة جديدة غرب حمص لتعزيز السيطرة على شبكات الطرقات الرئيسية.. قرية الزارة غربي المحافظة واحدة من البلدات التي وضعتها الأزمة السورية عند إحدى فوهات المواجهة.

تنبع أهمية القرية من أنها تقع على مفترق طرق دولية تؤدي دوراً أساسياً في خريطة الصراع للسيطرة على المنطقة.

خلال العام الماضي عممت السلطات السورية نموذج المصالحة الوطنية على قرية الزارة التابعة لتلكلخ، نجحت بعض المحاولات بإخراج المدنيين وتسليم بعض المسلحين أنفسهم قبل أن يعودوا ويخرقوا الهدنة باستهداف الطريق الدولية وتفجير خط للغاز في وقت سابق.

لا تبعد قرية الزارة عن قلعة الحصن المشرفة على الطريق الدولية بين حمص وطرطوس التي يسيطر عليها المسلحون شريان الإمداد الحيوي لهم.

تقول المصادر العسكرية إن الهدف العسكري من العمليات هو السيطرة على المرتفعات المحيطة بالزارة تمهيداً لدخولها وسد أي ثغرة أمام المسلحين للهرب.. المعركة في المنطقة بدأت ومعطيات الأيام الأولى تشير إلى تقدم للجيش السوري أن تحدد الأيام المقبلة حجمه وأهميته.

اخترنا لك