دمشق تتهم السعودية بمحاولة إفشال جنيف 2 ودعم "الإرهاب"
الخارجية السورية توجه رسالتين للأمم المتحدة وبان كي مون تتهم فيهما السعودية بالسعي لافشال مؤتمر جنيف ودعم المسلحين الإرهابيين بكافة الوسائل والدعم الضمني والعلني.
وجهت وزارة الخارجية السورية الأربعاء رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة اتهمت فيهما "السعودية بأنها تحاول افشال الحل السياسي للأزمة في سورية، وتصر على اعتماد خيار العنف والإرهاب سبيلاً لنسف مؤتمر جنيف"، مضيفة أنها "سعت إلى توفير كافة الإمكانيات المالية والعسكرية واللوجستية لتوحيد صفوف المعارضة المسلحة ضد الدولة السورية".
وأضافت الوزارة في الرسالتين وفق ما ذكرته "سانا" أن "هذه المبادرة المخطط لها من قبل السلطات السعودية والقائمة على فتاوى ونداءات مراجع "القاعدة" في العالم حظيت باستجابة "دولة الإسلام في العراق والشام" للدعوة التي أطلقها أيمن الظواهري لوقف الاقتتال، وبموافقة زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني عليها في تسجيل صوتي تمّ بثه صوتياً على مواقع التواصل، وبإصدار "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" بياناً يؤكدان فيه تأييدهما للمبادرة المسماة "مبادرة الأمة".
وطالبت الخارجية في الرسالتين "تفعيل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بضرورة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، والتصدي له بكافة الوسائل بالزام المملكة العربية السعودية بالامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح والضمني إلى المجموعات الضالعة بالإرهاب في سورية"، لافتة غلى أن هذا "يعرض حياة السوريين للخطر في جميع أنحاء البلاد".
وسبق للخارجية السورية أن وجهت أكثر من رسالة في هذا السياق متهمة السعودية بدعم "الجماعات الإرهابية في سوريا".