التحضيرات النهائية لجنيف 2 .. و 1500 صحفي لتغطية الحدث
اهتمام إعلامي كبير بمؤتمر جنيف 2 المتعلق بالأزمة السورية، والوفود الصحفية بدأت تتقاطر على العاصمة السويسرية بانتظار وصول الوفود المفاوضة، حيث تعقد اجتماعات أهمها بين لافروف وكيري وبان كي مون..
مونترو في سويسرا تفصلها ساعات عن انعقاد مؤتمر جنيف اثنين للحل في سوريا. ومنتظر أن يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى جنيف تمهيداً للمشاركة في المؤتمر.
ومن المقرر أن يعقد لقاء ثلاثي يجمع لافروف ونظيره الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كذلك يلتقي لافروف نظيره السوري وليد المعلم.
وكانت تعرضت طائرة الوفد السوري المفاوض إلى تأخير عند هبوطها في العاصمة اليونانية أثينا للتزود بالوقود، ولكن السلطات اليونانية تأخرت بذلك بحجة العقوبات المفروضة على سورية.
مصدر سوري للميادين أكد أن الطائرة تعرضت للتأخير رغم أنها حصلت مسبقاً على كامل الموافقات، وأن هذا التأخير سيؤثر على مواعيد الوفد السوري في سويسرا.
في هذه الأثناء بدأت الوفود الصحفية تتقاطر على العاصمة السويسرية بانتظار وصول الوفود المفاوضة.
لا شيء يخرق هدوء مدينة مونترو السويسرية سوى صخب الأسئلة رافقت التحضيرات لجنيف 2، حيث تستضيف هذه المدينة جلسته الافتتاحية، ولا شيء ثابتاً في جدول أعمال هذا المؤتمر إلا في وصول عشرات الصحفيين من أصل 1500 آخرين ينتظرهم المؤتمر، واصطفوا هنا داخل المركز الصحفي للحصول على بطاقات اعتماد.
المخرج اللبناني جورج حاتم اعتبر أن الحدث مهم جداً، وتأتي هذه الوفود لتغطي هذا الحدث، بسبب الآمال الكبيرة المنعقدة عليه.
مونترو التي اعتادت المهرجانات المسرحية والموسيقية لا تستعجل إغلاق قائمة الوفود المشاركة والرد على كل البلبلة، خاصة فيما يتعلق بحضور إيران والتي استنفرت جهود الإبراهيمي للاستمرار في اتصالاته مع قادة المعارضة لتذليل العقبات.
الكاتب الصحفي محمد بلوط قال "مخاوض ولادة هذا المؤتمر كان من المنتظر أن تكون عسيرة بهذه الطريقة، نظراً للشروط والشروط المضادة في اللحظات الأخيرة كانت متوقعة، باعتبار أن القرار الذي اتخذه الإئتلاف بالمجيء إلى جنيف لم يكن قراراً سهلاً ولا قراراً مستقلاً".
جنيف 2 يبدو حتى الآن في متناول اليد دون أن يتم نشر أي جدول أعمال يوضح على ماذا سيتفاوض الطرفان، وإعلامياً مونترو لا تشكل أكثر من محطة إستعراضية لإلتقاط صور الوفود المشاركة في الافتتاح، في الثاني والعشرين من الشهر الجاري قبل أن يغادرها الجميع وتبدأ المفاوضات الجدية في جنيف في الرابع والعشرين منه.
أكثر من 1500 صحفي جاؤوا إلى مونترو لتغطية مؤتمر جنيف 2 من بلدان تمثل كتلاً رئيسية داخل الأمم المتحدة، وهذا الاختمام بتغطية إطلاق أول عملية سياسية منذ بدء الحرب السورية يؤكد أن هذه الأزمة لم تعد محلية، بل باتت تشغل كل العالم.