الخلاف الأوروبي الإسرائيلي يتفاعل... واستدعاء سفراء متبادل
قرار اسرائيل عرض مناقصات بناء لوحدات إستيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية، يثير غضب دول الإتحاد الأوروبي التي استدعى بعضها السفراء الإسرائيليين لديها لابلاغهl إحتجاجها على هذه الخطوة، ويستدعي خطوة إسرائيلية مماثلة.
إعلان إسرائيل نشر عطاءات لبناء 1400 وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية لن يمرّ بسلام هذه المرة. فردّ دول الإتحاد الأوروبي عليه جاء قاسياً، ما ينذر بتوتر دبلوماسي بين إسرائيل وأوروبا.
توتر تمثل في استدعاء سفراء إسرائيل في كل من روما، لندن، باريس ومدريد لتقديم إيضاحات عن هذا الإعلان ولإسماعهم احتجاجاً شديد اللهجة على عطاءات البناء الأخيرة في المستوطنات الإسرائيلية.
أما برلين تقول صحيفة "هآرتس" فلم تستدع السفير الإسرائيلي لديها بسبب زيارة وزير خارجيتها إسرائيل، حيث نقل هذه الرسالة مباشرة خلال لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
الخطوة الأوروبية هذه جرى تنسيقها بين الدول الأوروبية الخمس الكبرى في الإتحاد بحسب ما قال دبلوماسي أوروبي لصحيفة "هآرتس".
ردّ الفعل الإسرائيلي جاء شديداً على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اتهم دول الإتحاد الأوروبي بالنفاق لأنها تدين بناء المستوطنات ولا تدين العمليات التي ينفذها الفلسطينيون.
وسأل نتنياهو "هل استدعى الإتحاد الأوروبي السفراء الفلسطينيين لديه للاحتجاج على التحريض الذي يدعو إلى القضاء على إسرائيل" مضيفاً "يجب وقف هذا النفاق".
اما وزير الخارجية أفيغدو ليبرمان فأوعز باستدعاء سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا لتوضيح موقف إسرائيل وإبلاغهم أن الخطوة التي قامت بها بلادهم حيال إسرائيل غير مقبولة وأنه يبحثون عن أي شيء لاتهام إسرائيل.
وكانت إسرائيل تلقت من الإتحاد الأوروبي سابقاً رسائل حملت قلقاً عميقاً من تداعيات نشر مناقصات جديدة على عملية السلام بحسب "هآرتس" حيث كرر الاتحاد على مسامع إسرائيل دعمه الكبير لمبادرة السلام التي طرحها جون كيري ومعارضته بشدة أوامر البناء الجديدة. كذلك اقتراحه بشأن رزمة الحوافز التي اقترحها قبل حوالى شهر والتي لم يتلق الاتحاد جواباً عليها من إسرائيل حتى الآن.