مشاورات نهائية قبل اعلان الحكومة اللبنانية

تتواصل في لبنان المشاورات لتأليف حكومة جديدة بعد أشهر طويلة على استقالة حكومة نجيب ميقاتي. قوى الرابع عشر من آذار أبدت مرونة في قبول صيغة حكومية جامعة لا تستبعد أي طرف سياسي بعد مبادرة من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

الحكومة اللبنانية على نار حامية

الحكومة اللبنانية قد تبصر النور خلال أيام. معلومات متقاطعة للميادين من فريقي النزاع السياسي تشي بتقدم في المشاورات المستمرة لانضاج تشكيلة حكومية لا تعطي الغلبة لأي فريق سياسي على آخر.

المعلومات تضيف أن سفراء غربيين كشفوا أمام سياسيين لبنانيين أهمية تأليف حكومة جديدة والحفاظ على استقرار لبنان.

النائب والقيادي في قوى 14 أذار بطرس حرب يؤكد أن "هناك تطور دولي عند كل الأطراف وباتجاه كل الأطراف اللبنانية لتشجيعهم على ايجاد حل". ولفت حرب إلى أن "ذلك تبين من خلال المبادرة التي اعتمدها "حزب الله" و"حركة أمل"، لافتاً إلى "الجو الايجابي الذي أحرزه "تيار المستقبل" بهذا الخصوص".

كما تراجع "تيار المستقبل" تراجع عن مطلبه بعدم اشراك حزب الله في الحكومة قبل انسحاب الأخي روطبعاً في الجو الايجابي الذي أحرزه "تيار المساقبلط.ر من سورية. وبدوره تراجع "حزب الله" عن صيغة حكومية تعطي فريقي النزاع السياسي الثلث المعطل. لكن المعضلة تكمن في الخلاف على البيان الوزاري، ومعادلة الشعب والجيش والمقاومة. معادلة تفضي المشروعية على المقاومة، ويريد فريق 14 أذار استبدالها "باعلان بعبدا" الذي ينص على حياد لبنان.

من جهته، وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي يؤكد أن "لا علاقة على الإطلاق لاعلان بعبدا بالاستراتيجية الدفاعية للبنان"، معتبراً أن "من يفرط برافد من روافد قوة لبنان، يكون كمن يذهب بسكين ويغرسه في جسده".

لبنان أمام اختبار جديد قد يفضي إلى تشكيل حكومة تجمع مختلف القوى السياسية المختلفة على توصيف الأحداث في سورية، لكن هذه الحكومة لن تمنع كل طرف من التمسك بموقفه داخلياً واقليمياً.