صحافة اسرائيلية: خطط الولايات المتحدة سطحية وغير جدية
صحيفة "هآرتس" تتحدث عن المواجهة التي دارت بين مستوطنين متطرفين وبين فلسطينيين، معتبرة أن معسكر اليمين يسعى إلى مواصلة فرض توازن رعب، وصحيفة "اسرائيل هيوم" تنقل عن مصادر إن خطط الولايات المتحدة سطحية وغير جدية، ووزير خارجيتها "غير مرتبط بالواقع".
لفتت صحيفة "هآرتس" إلى المواجهة التي دارت بين مستوطنين متطرفين وبين فلسطينيين من سكان قرية قصرة، قبل يومين، والتي كان من شأنها أن تتحول الى حمام دم، لولا تدخل بعض سكان القرية، ولو أن قوات الجيش الإسرائيلي تأخرت في الوصول الى المكان، معتبرة أن ثمة مجموعة غير صغيرة من الناشطين على هامش معسكر اليمين، تسعى إلى مواصلة فرض توازن رعب من خلال عمليات "تدفيع الثمن".
واعتبرت الصحيفة أن هذه المجموعة تؤيد الإنتقام الاعمى من الفلسطينيين وأملاكهم في أعقاب كل قرار للإدارة المدنية باخلاء أو تدمير مبنى غير قانوني في البؤر الاستيطانية. لذلك يتعين على قوات الأمن وسلطات فرض القانون والاستعداد بجدية لضمان توقيف ومعاقبة المخططين والمنفذين لهذه الاعتداءات.
من جهة أخرى، أوضح مقربون من رئيس البيت اليهودي نفتالي بينت لصحيفة "معاريف"، أنه إذا قرر رئيس الحكومة تبني اتفاق الإطار الأميركي، وعرضه على الحكومة للموافقة عليه، سيستقيل حزب البيت اليهودي من الحكومة.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن اوساطاً في حزب الليكود تدعي أن بينت وكتلته لا ينوون الإستقالة من الإئتلاف الحكومي إذا جرى التوصل إلى إتفاق إطار، ففي جلسة وزراء الليكود التي جرت يوم الأحد الماضي، تطرق نتنياهو إلى الاحتمالات المختلفة في حال التوصل إلى اتفاق، قائلاً إن ثمة وزارء يريدون عرض الاتفاق على الحكومة للموافقة عليه، بينما يرفض آخرون ذلك.
بدوره، قال مصدر سياسي كبير في الليكود للصحيفة إن "بينت غير معني بعرض اتفاق الإطار على الحكومة للتصويت عليه".
بدورها تحدثت صحيفة "اسرائيل هيوم" عن زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري تحت عنوان "خطة الانسحاب من الغور سخيفة"، وقالت: يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الاثنين المقبل الى اسرائيل، وهذا ما لا يتمناه عدد من القادة السياسيين في إسرائيل. ففي اجتماعات مغلقة في القدس، سمع في الأسابيع الأخيرة كلام انتقادي لاذع ولا مثيل له عن كيري ورجاله.كما أن مصادر سياسية مطلعة على تفاصيل المفاوضات، وصفت الخطة الأمريكية لحماية غور الأردن بأنها "سخيفة ولن تثبت جدواها".
المصادر تلك قالت إن "كيري يأتي الى هنا كثيرا، لكنه لا يظهر أي أدراك حقيقي لما يجري هنا. خطط الولايات المتحدة سطحية وغير جدية، ويبدو أن كيري غير مرتبط بالواقع. هو ليس خبيراً، بجذور الصراع، لا يجيد احضار حلول حقيقية، حتى أنه لا يظهر براعة في قراءة الخطط المقدمة اليه".