المالكي يتعهد باقتلاع تنظيم "القاعدة"

رئيس الوزراء العراقي يشدد على أن القوة لن تُستخدم ضد مدينة الفلوجة ما دامت العشائر تتعهد بطرد المسلحين، ويتعهد باقتلاع تنظيم القاعدة واصفاً تعهدها باستعادة الأراضي التي خسرتها بأنه "عشم ابليس في الجنة".

المالكي: المسلحون يسعون الى تأخير الانتخابات المقررة في ابريل/ نيسان هذا العام

مواقف لافتة أكد عليها الأربعاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ففيما تستمر العمليات العسكرية في محافظة الانبار، شدد المالكي على أن القوةَ لن تُستخدمَ ضدَّ مدينة الفلوجة ما دامتِ العشائرُ تتعهدُ بطردِ المسلحين.

وتعهد المالكي باقتلاع تنظيم القاعدة وقال انه واثق من النصر مع استعداد جيشه لشن هجوم كبير على مسلحين اسلاميين سنة في مدينة الفلوجة. 

ووجه المالكي في كلمة بثها التلفزيون اليوم الاربعاء الشكر للمجتمع الدولي للدعم الذي قدمه في المعركة ضد القاعدة وحث اعضاء التنظيم ومؤيديه على الاستسلام واعدا باصدار عفو. 

وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الاسبوع انها ستسرع تسليم شحنات معدات عسكرية تشمل طائرات بدون طيار وصواريخ لدعم العراق لكنها استبعدت ارسال قوات بعد عامين من انهاء واشنطن نحو عقد من الاحتلال. 

وقال المالكي "ان هذا الدعم يعطينا الثقة باننا نسير في الاتجاه الصحيح وان النتيجة قطعا واضحة وهي استئصال هذه المنظمة الفاسدة". 

وأضاف "سنستمر في خوض هذه المعركة لاننا نؤمن بان القاعدة وحلفاءها هم يمثلون الشر". 

واجتاح مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام مرتبطون بالقاعدة مراكز شرطة في الفلوجة ومدينة أخرى في محافظة الانبار التي تقع في غرب البلاد الاسبوع الماضي. وينشط هذا التنظيم ايضا عبر الحدود في سوريا. 

ونشر الجيش العراقي مزيدا من الدبابات وقطع المدفعية حول الفلوجة يوم الثلاثاء فيما حاول زعماء محليون اقناع المسلحين بمغادرة المنطقة لتجنب هجوم متوقع يماثل الهجمات الامريكية على نفس المدينة في عام 2004. 

وقال المالكي "لا نريد لهذه المدينة ان تعاني أبدا ولن نستخدم القوة مادامت العشائر تعلن استعدادها لمواجهة القاعدة وطردها".

وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 ثارت العشائر المحلية في الانبار في نهاية المطاف ضد القاعدة وطردت هذه الجماعة وشكلت ما عرف باسم "مجالس الصحوة". 

لكن الاسلاميين استعادوا السيطرة على اراض في الانبار العام الماضي بهدف معلن هو انشاء دولة إسلامية تمتد حدودها الى المحافظات الشرقية التي يسيطر عليها المعارضون في سوريا. 

ووصف المالكي تعهد الجماعة باستعادة الاراضي التي خسرتها للقوات الامريكية بأنه عشم ابليس في الجنة وقال ان المسلحين يسعون الى تأخير الانتخابات المقررة في ابريل نيسان هذا العام. 

وقال المالكي "يريدون (القاعدة) ان يعطلوا الحياة السياسية كاملة وان يعطلوا حركة البناء والاعمار ليس في العراق فقط بل في كل دول المنطقة".

اخترنا لك