طهران بصدد إرسال فريق للتحقيق في وفاة ماجد الماجد
ما زالت وفاة ماجد الماجد أمير "كتائب عبد الله عزام" تتفاعل مثيرة المزيد من الملابسات والمواقف لا سيما في الشارع الإيراني لارتباط القضية بالتفجير المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت.
أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي أن طهران سترسل فريقاً إلى لبنان للتحقيق في وفاة ماجد الماجد. في موقف يؤكد إصرار طهران على كشف الأسرار الكامنة وراء وفاة زعيم تنظيم عبد الله عزام السعودي ماجد الماجد وهو الضالع الأبرز في استهداف سفارتها في بيروت. فبعد قرارها بارسال وفد يشارك في التحقيق مع الماجد تكشف عن نيتها ارسال وفد آخر للوقوف على ملابسات وفاته التي تشكك بها.
وزير الأمن الإيراني محمد علوي يقول للميادين "لا توجد معلومات دقيقة بعد لكننا نعلم أن حيثيات موته مشكوك بها".
تصريحاً أو تلميحاً وعلى ألسنة أكثر من مسؤول تلفت إيران إلى اعتقادها بتصفية الماجد وتدعو المسؤولين اللبنانيين إلى التنبه والاهتمام بأبعاد موته. وإذ تغمز من قناة ارتباطاته مع مسؤولين سعوديين تطلب تزويدها بما يتوفر من معلومات لدى السلطات اللبنانية عنه.
عوض حيدر بور عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني يتحدث عن "خيوط كثيرة لا تزال موجودة ويمكنها كشف الكثير عما يجري من استهداف للمنطقة، معرباً عن الشكر "للسلطات اللبنانية وجميع الأجهزة الأمنية على تعاونها سابقاً والآن وفي المستقبل لكشف هذه الخيوط".
مصادر إيرانية أكدت للميادين أن وفاة الماجد لا تعني ضياع المعلومات التي كانت بحوزته بمقدار ما تعني فضح أعداء المحور التي تتزعمه إيران. وضمن هذا السياق يرى حسين شريعة مداري المدير المسؤول ورئيس تحرير صحيفة "كيهان" "أن مقتل جسر الإرهابيين في المنطقة يشكل فاجعة لأربابه على عكس ما يتصورون. هو حادث كشف الستار عن نفاق البعض وحمل رسالة واضحة للمرتزقة المدعومين من اسرائيل والسعودية وقطر وبعض الدول الأخرى بأن لا قيمة لهم عندما ينتهي دورهم وتتم تصفيتهم بهذا الشكل" على حدّ تعبيره.