اسرائيل ترفض المقترحات حول غور الأردن: "الأمن يجب أن يبقى بأيدينا"

اسرائيل تستبق انتهاء زيارة وزير الخارجية الأميركي بإعلانها رفض المقترحات الأميركية حول ضمان أمن وادي الأردن، ونتنياهو يقول "إننا نريد اتفاقاً لكن لن نمسح حق اليهود في البقاء هنا"، وليبرمان يعلن انه سيرفض أي اتفاق يشمل حق العودة.

ترفض اسرائيل أي اجراءات أمنية جديدة في غور الأردن

قال وزير الشؤون الإستراتيجية والإستخبارية في الحكومة الإسرائيلية الأحد إن اسرائيل ترفض مقترحات الولايات المتحدة حول ضمان أمن وادي الأردن.

وقال يوفال ستينيتز إن "الأمن يجب أن يبقى بأيدينا"، معتبرا أن "كل الذين يقترحون حلاً يقضي بنشر قوة دولية أو شرطيين فلسطينيين، أو وسائل تقنية لا يفقهون شيئا في الشرق الاوسط".

ويلمح ستينيتز إلى خطة أميركية تقضي بنشر أنظمة متطورة للدفاع والمراقبة في غور الأردن على طول الحدود بين الضفة الغربية والأردن في حال انسحاب إسرائيل من هذه المنطقة.

وكان القائد السابق للتحالف الدولي في أفغانستان والمستشار الخاص للشرق الأوسط الجنرال جون ألن أعدّ هذا الاقتراح العام الماضي.

من جهتهم، يرفض الفلسطينيون وبشدة المقترح الأميركي كونه لا يوجد اتفاق مبادئ حول التواجد الإسرائيلي على معابر الأردن، وحتى ولو لفترة محدودة كما ذكر المقترح، وكذلك يرفض الأردن المقترح خشية أن يمس بأمنه.

من جهة أخرى، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي حملته ضد القيادة الفلسطينية في رام الله،  وقال وهو  يغمز من قناة ابو مازن خلال افتتاح جلسة حكومته: "إن الفلسطينيين لا يعترفون وبشكل مطلق بحقنا في البقاء هنا ويواصلون التحريض ضد بقاء اسرائيل بشكل جذري وهذا هو صلب الموضوع الذي ناقشناه مع كيري مؤخراً".

وتهرّب نتانياهو من موضوع الحدود بالقول إن حكومته تريد التوصل لاتفاق لكن اليهود ليسوا غرباء عن بيت ايل والخليل والقدس في إشارة الى مواصلة احتلال مدن في مناطق 67، واردف يقول "نريد اتفاق لكن لن نمسح حق اليهود في البقاء هنا".  

بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان، انه سيرفض أي اتفاق يشمل حق العودة حتى لو كان للاجئ فلسطيني واحد.

وبرّر ليبرمان تصريحاته هذه أمام اجتماع لوزارة الخارجية الاسرائيلية بالقول إنه وبمجرد إعلان دولة فلسطين فان 3 مليون لاجئ سيرغبون فورا بالقدوم إلى الدولة الجديدة وان العالم سيضغط حينها على اسرائيل لتقبل جزء منهم وهو ما يرفضه بشكل قاطع.

اخترنا لك