هل يُقضى على الإرهاب أم يزداد خطره؟
توسع قاعدة الإرهاب في الدول العربية وصولاً إلى روسيا تقابله بداية تكوّن جبهة دولية ضد الإرهاب. فهل يقضى على هذه الظاهرة أم سيزداد خطرها في المرحلة المقبلة؟
في العراق معركة شرسة ضد القاعدة، وفي تركيا اعلان قبل فترة عن اعتقال ثلاثة اشخاص تابعين للقاعدة، وفي لبنان اعتقال السعودي ماجد الماجد الملاحق بتهم الارهاب والارتباط بالقاعدة. تبع الاعتقال تفجير جديد في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي المملكة المغربية تفكيك لخلية ارهابية ترسل مقاتلين الى سورية، وكذلك الامر عند الحدود الجزائرية التونسية او في اليمن حيث يشتد الهجوم على القاعدة التي كانت آخر عملية لها ضد وزارة الدفاع، وفي سيناء المصرية او عند الحدود المصرية الليبية اشتباكات وقتال ضد القاعدة.
بات المشهد مثيراً لقلق عربي ودولي كبير، ولأنه كذلك تتغير الأولويات. لم يعد الكلام عن تنسيق استخباراتي بين دول غربية وسورية امراً غريباً. لم يعد تسريب معلومات عن تعاون أميركي مع الأجهزة اللبنانية لاعتقال ماجد الماجد غريباً. بعض التعاون يتم بتنسيق بين الأميركيين والروس.
رفع الرئيس فلاديمير بوتين شعار قتل الإرهابيين حتى القضاء عليهم. قال ذلك وهو يزور جرحى التفجيرين الإرهابيين في فولغاغراد، ودعا بوتين العالم لجبهة ضد الإرهاب.
دعوة وجهتها أيضا وزارة الخارجية الاميركية مطالبة قادة الشرق الأوسط بوقف تمويل وتجنيد مقاتلي داعش وجبهة النصرة وبوقف تدفقهم الى سورية والعراق.
يبدو واضحاً ان تسارع الاعتقالات والجبهات ضد التنظيمات التكفيرية والإرهابية هو نتيجة توافق روسي أميركي. وهذا يعني أن التعاون مع جيوش وأجهزة الأمن في المنطقة سيزداد ويعني أيضاً أن هجمة الإرهاب للأسف قد تزداد أيضاً.