تونس: مؤشرات على تحالفات سياسية جديدة
العد التنازلي للمرحلة الانتقالية يبدأ في تونس، ويبدأ معه الحديث عن موعد الإنتخابات وطبيعة التحالفات السياسية التي قد تسبقه، وسْط مؤشرات على إمكانية قيام تحالفات جديدة لا تكون مشابهة لتحالفات إنتخابات 2011.
مع بداية العد التنازلي للمرحلة الانتقالية في تونس، بدأ الحديث عن موعد الانتخابات وطبيعة التحالفات السياسية التي قد تسبقه، يأتي ذلك وسط ظهور مؤشرات عن تحالفات جديدة قد لا تكون مشابهة لتحالفات انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011.
تباينت المواقف وكذلك الأولويات بين العديد من مكونات المعارضة والإئتلاف الحاكم بعد اختيار رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة؛ فالحزب الجمهوري بعد مقاطعته جلسات الحوار الوطني، قرر الانسحاب من "الاتحاد من أجل تونس". انسحابٌ يرى قادة الحزب أنه لن يؤثر في تمسكهم بجبهة الإنقاذ كحاضنة لكل الأحزاب الديمقراطية في تونس لإعادة رسم الخارطة السياسية للبلاد على نحو متوازن.
ويبدو أن إئتلاف الترويكا مقبل على تغييرات في تركيبته بعد تلميحات حزب "التكتل" إلى عقد تحالفات انتخابية جديدة.
ويرى مراقبون أن التحالفات المقبلة ستعقد وفق الحسابات الانتخابية لا وفقاً للمعايير الإيديولوجية، وعليه يبقى الترقب سيد الموقف حتى نهاية مسارات الحوار الوطني، حوار ستكون نتائجه مؤثرة في تحديد طبيعة التحالفات المقبلة وشكلها.
المشاورات بين الأفرقاء السياسيين قد تفضي الى تحالفات انتخابية جديدة وعلى ما يبدو أن خصوم الأمس قد يصبحون حلفاء اليوم مع ما يعنيه ذلك من تغيير في خارطة البلاد السياسية.