صحف: 2013 أسوأ الأعوام في تاريخ السياسة الخارجية التركية

الصحف التركية تستقبل العام الجديد بمراجعة السياستين الخارجية والداخلية التركية في العام 2013، وتخلص إلى أنه كان عاماً سيئاً وتتوقع أن يكون العام 2014 عاماً أسوأ وأصعب.

زمان: من يضحون بالديموقراطية ودولة القانون والحريات من أجل البقاء في السلطة لن يغفر التاريخ لهم

العام 2013 كان عاماً سيئاً للسياسة الخارجية التركية، هذا ما خلص اليه سامي كوهين في صحيفة "ميللييات"، فاعتبر "أن العام 2011 كان الأكثر حركة للسياسة الخارجية التركية وعام 2012 عاماً قلقاً، لكن عام 2013 كان سيئاً".

وتابع كوهين "إن العام 2013 كان الأكثر سوءاً بالنسبة للسياسة التركية في ساحة الشرق الأوسط ولا نستثني العلاقات مع اوروبا من ذلك. وفي العناوين: إفلاس كامل في سورية. لم يسقط الأسد بل ظهر ايضاً خطر القاعدة والأكراد. العلاقات مع العراق لم تعد الى طبيعتها ومع اسرائيل متوترة ومع مصر انقطعت كلياً".

وحول العلاقة مع أميركا والإتحاد الأوروبي قال كوهين "مع أميركا العلاقات شبه مجمدة بسبب الصواريخ الصينية وملفات إقليمية، أما مع الإتحاد الأوروبي فأردوغان ناشد الرئيس الروسي أن يخلص تركيا من الاتحاد الأوروبي". ورأى الكاتب أنه لمنع تكرار ذلك في العام 2014 فإنه "يجب على أنقرة أن تقف عند الأسباب وتعالجها".

كذلك صحيفة "حرييات" اعتبرت العام 2013 "عاماً صعباً"، لكنها أشارت إلى أن العام الجديد سيكون أصعب، فقالت "قبل 12 عاماً كنا نعيش في تركيا التي كان يقال لها تركيا القديمة. لكن بعد كل هذه السنوات لا يمكن القول إننا نعيش في تركيا جديدة. هذا إن لم نكن نعيش في تركيا أسوأ. لقد خرجت التظاهرات في نهاية أيار /مايو في ساحة تقسيم مطالبة بالحرية والديموقراطية ووقف العنف من جانب الشرطة. وهي مطالب كان حزب العدالة والتنمية يرفعها ويظن أنه حققها. لقد كان عام 2013 صعباً على حزب العدالة والتنمية لكن عام 2014 سيكون أصعب بكثير".

أما صحيفة "زمان" التي عرجت على الازمة الداخلية في تركيا، فقالت "كنا نطير فرحاً ونقول إننا نريد حقوقاً وحريات وديموقراطية أكثر وأنه لا عودة عن الإصلاحات. لا، لقد خدعنا وها هي المكتسبات الديموقراطية تتبخر. الحكومة تتدخل في عمل القضاء ولم تقف عند تهديد القانون فقط بل وصلت الى تهديد السلم الأهلي أيضاً، حيث بدأ كل واحد يرى في الآخر خطراً قائماً".

وأردفت الصحيفة "إن من يضحون بالديموقراطية ودولة القانون والحريات من أجل البقاء في السلطة لن يغفر التاريخ لهم والسلطة التي في يدهم لن تجلب لهم الخير".

اخترنا لك