عام 2013 في غزة... مثقل بالأزمات
سنين غزة باتت تحسب على مقياس تفاقم المعاناة أو تخفيفها. وبين عام راحل وعام مقبل، يبقى أمل المواطن في المصالحة ورفع الحصار للخروج من الأزمات.
عام آخر ينسلخ عن غزة مثقلاً بأزمات على كل صعيد. المسار السياسي قد شهد انهياراً حاداً في الدعم المصري لحركة حماس وفي الشأن الداخلي بدت المصالحة مع فتح بعيدة المنال في ظل حرب اتهامات بين الحركتين.
يقول الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم للميادين "كنا نتمنى أن تكون هناك حالة وطنية فلسطينية موحدة تتبنى خط المقاومة الأصيل في الدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا أيضاً" مضيفاً أن العام 2013 كان "عام إحكام حصار قطاع غزة وعام تقلبات إقليمية ودولية. الوضع المصري وضع صعب وحركة حماس مازالت محاصرة ومعزولة عن التواصل المباشر مع العالم".
13 شهيداً قضوا نحبهم و75 سقطوا جرحى. وتركة غارقة في مآسي فقر وبطالة وأزمة كهرباء يورثها عام لعام جراء حصار الاحتلال واغلاق للانفاق والمعابر. والعام المقبل كما تراه الأمم المتحدة أسوأ مما تعيشه غزة من كوارث في الوقت الحاضر.
وفي هذا الإطار يوضح عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في وكالة الغوث أن "عدد من يتسلم مواد غذائية من الأونروا سيصل الى مليون شخص في بداية 2014 والبطالة حوالى 40% والقطاع الخاص مدمر تماماً و65% هم تحت خط الفقر ولكن 50% منهم يعيشون في فقر مدقع" عازياً هذا الوضع إلى "استمرار الحصار الاسرائيلي".
فرحتان جاد بهما الزمان على غزة فخفف من قتامة صورة عام 2013 تحرير المزيد من الأسرى وفوز ابنها محمد عساف بلقب محبوب العرب وبات سفير النوايا الحسنة.