إسرائيل بدأت تستعد لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي

رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يقول إن إسرائيل ليست ملزمة بالاتفاق مع إيران وستدافع عن نفسها على الدوام. إعلان التوصل الى اتفاق نووي كان له وقع الصدمة في إسرائيل التي بدأت تستعد لمرحلة ما بعد الاتفاق.

مواجهة مرحلة ما بعد الاتفاق فرضت على المسؤولين الإسرائيليين بدء البحث في تداعياته
لم يكن المسؤولون والمعلقون الإسرائيليون  بحاجة الى انتظار إعلان التوصل إلى اتفاق بين إيران والدول الست الكبرى حتى يقولوا موقفهم فيه. موقف كرروه فور إعلان الاتفاق. اتفاق توج إيران منتصرا وحيدا ولم يوفر الغرب ولا سيما الولايات المتحدة من سهام الانتقاد وقدم إسرائيل ضحية للعبة مصالح دولية واقليمية.
 يقول نتنياهو: هذا الاتفاق يشكل خطأ تاريخيا بالنسبة الى العالم أجمع حيث جرى تقديم تنازلات هائلة في جميع القضايا التي كانت قد تهدف إلى منع إيران من امتلاك القدرة على التزود بأسلحة نووية.  إعلان الاتفاق النووي دفع إسرائيل الى الاستعداد لمرحلة ما بعده مع التصويب على الكونغرس الأميركي باعتباره ساحة المواجهة الحاسمة التي سيخوض عليها بنيامين نتنياهو في شهر أيلول سبتمبر المقبل  معركته الأخيرة ضد الاتفاق النووي. معركة يحذر كثيرون من تداعياتها على علاقات إسرائيل مع إدارة الرئيس باراك أوباما سواء كتب لها النجاح أم لم يكتب. مواجهة مرحلة ما بعد الاتفاق فرضت على المسؤولين الإسرائيليين بدء البحث في تداعياته والأسئلة الصعبة التي يطرحها أمام إسرائيل حول مكانتها الاستراتيجية، وضرورة إجراء تغيير على نظريتها الأمنية ومواصلة الاستثمار في القدرات العسكرية لمواجهة التهديد الإيراني.  أسئلة يرى مراقبون أن الإجابات عن معظمها تكمن  في 'سلة التعويضات"' التي تعمل الأجهزة الأمنية  الإسرائيلية على إعدادها  للحصول عليها من الادارة الأميركية.

اخترنا لك