مآسي العائلات الأفغانية النازحة من المناطق الساخنة

تكثر مآسي العائلات الافغانية النازحة من المناطق الساخنة التي يعيش معظمها في مخيمات تفتقر إلى أبسط الخدْمات وخصوصا في شهر رمضان المبارك. تقريرٌ يسلط الضوء على سفرة رمضانية لعائلة فقيرة لجأت الى أحد المخيمات هربا من الحرب.

مئات الأسر تنزح يوميا بسبب الحرب الى مناطق آمنة لتجد صعوبة الحياة
في داخل خيمة بالية تشغل زوجة "جانان" وهي ام لثمانية اطفال بإشعال النار تحت إناء يحتوي على بقايا طعام جمعه أطفالها طوال النهار. وفي الخارج يشغل "جانان" بترتيب سفرة رمضانية والحسرة باديةٌ على وجهه، وهو يعلم جيدا أنْ لا جديد على هذه السفرة..

يقول جانان "حياة الكلاب افضل من ما نعيش فيه. لجأنا الى هذا المخيم لننقذ حياة اطفالنا واليوم اصبحنا اكثر تعاسة. لا احد يهتم بنا ولاتقدم لنا مساعدات. نعيش على فتات الجيران ونخدع انفسنا يوميا بالإجتماع حول سفرة رمضانية خالية".

الماء والعشب هما زينة السفرة الرمضانية لعائلة "جانان" النازحة من ولاية هلمند هربا من الحرب المستمرة في منطقتها الى هذا المخيم في احدى  ضواحي العاصمة كابل. حياةٌ اثرت سلبا في اولاد هذه العائلة الذين باتوا يقومون بأعمال شاقة لمساعدة والدهم في محنته التي يعيش فيها.

يصف عبدالرازق طفل العائلة حياته بالقول: "استقيظ في الصباح الباكر برفقة اشقائي ثم نتوزع في الشوارع. منا من يقوم بمهنة تنظيف احذية الناس ومن يقوم بجمع بقايا الطعام من امام المنازل الفاخرة في المدينة وهكذا نساعد والدنا".

ارتفاع موجة نزوح العائلات من مناطق الصراع مشكلةٌ اخرى تضاف الى سلسلة المشاكل التي تواجهها الحكومة الافغانية وسْط انتقادات بهدر مليارات الدولارات خلال السنوات العشر الماضية.

اخترنا لك