فرنسا ترفع سقف شروطها قبيل التوقيع على اتفاق نووي شامل
اليوم الأول من مفاوضات فيينا حول الملف النووي الايراني صبغ بموقف فرنسي رفع السقف عالياً ووضعت على الطاولة ثلاثة شروط كقاعدة لاتفاق قوي وهي الشروط ذاتها التي يرفضها الجانب الايراني جملة وتفصيلاً. وزيرا الخارجية الايراني والأميركي أكدا ضرورة التغلب على النقاط الخلافية الباقية للتوصل إلى اتفاق نووي شامل.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري "أعتقد أن الجميع يود أن يرى اتفاقاً، لكن علينا أن نعمل على بعض الموايع الصعبة".
أما وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فقال بدوره "علينا العمل جدياً لنحقق تقدماً ونمضي إلى الأمام، ونحن مصممون على القيام بكل ما وسعنا لنحقق هذه الخطوة الهامة".
كل شيء كان متوقعاً، إلا أن يأتي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ويرفع السقف عالياً تحديداً بالنسبة للعقد الثلاث.وقال فابيوس "نعتقد أن هناك ثلاثة شروط على الأقل ضرورية، من أجل التوصل إلى اتفاق قوي مع ايران. الأول: هو تحديد دائم لقدرة ايران النووية في الأبحاث والانتاج. الثاني: القدرة على التفتيش الدائم والدقيق للمنشآت الايرانية، بما فيها المنشآت العسكرية، إذا كان ذلك ضرورياً. والشرط الثالث: إعادة تلقائية لفرض العقوبات في حال أخلت ايران بتعهداتها".
الجانب الإيراني وضع شروط فابيوس الثلاثة في إطار محاولة افشال العملية التفاوضية برمتها. ورأى المحلل السياسي الايراني حنيف غفاري أن "ما قاله فابيوس يتعارض تماماً مع الخطوط الحمر التي حددها القائد الأعلى السيد علي خامنئي". وأضاف أنه "على فرنسا خلال الأيام المقبلة من المفاوضات أن تغير موقفها، وإذا لم يحصل ذلك فإن المفاوضات ستسير إلى الفشل"، معتبراً أنه "هنا ستكون المسؤولية صعبة على فرنسا".
أوساط غربية متابعة للمفاوضات أبلغت الميادين بأن رفع السقف الفرنسي في معظمه يأتي من ضمن حملة إعلامية، قبيل بدء المفاوضات، وهو رسالة إلى حلفاء باريس بأن فرنسا تحاول منع التوصل إلى الاتفاق.
مع رفع السقف الفرنسي... بات الاعتقاد السائد بصعوبة التوصل إلى الاتفاق ضمن المهلة المحددة، أي بعد أسبوع من الآن واقعاً، إلا أن التأكيدات الأميركية والإيرانية، تصرّ على الالتزام بالمهلة المحددة، أو مع بعض الأيام الإضافية.