الحكومة التونسية تدرس فرض حالة الطوارىء القصوى بعد هجوم سوسة
رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد يجتمع برؤساء واحد وعشرين حزباً وأمنائها لإطلاعهم على القرارت الأخيرة المتخذة عقب عملية سوسة الارهابية. قادة الأحزاب التونسية رفضوا الإدلاء بأي تصريح إعلامي فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن الحكومة التونسية تتدارس إمكانية فرض حالة الطوارئ القصوى في البلاد.
الكاتب: مراد الدلنسي
المصدر: الميادين
28 حزيران 2015
سحب التراخيص من أحزاب كالتحرير وإغلاق الجوامع لن يمرا من دون انتقادات
تكوين خلية اتصال دائمة لمتابعة تنفيذ قرارات الحكومة التي أعقبت المجزرة الإرهابية
بمدينة سوسة، هو آخر القرارات التي تشير إلى إصرار الحكومة هذه المرة، على منع أي اعتداءات
جديدة، وتنفيذ الإجراءات المستعجلة. فالحرب ستكون شاملة على الإرهاب.وفي هذا الطار أوضح كمال الجندوبي وزير لدى رئيس الحكومة مكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية أن خلية الاتصال التي أنشأت هدفها ترجمة كل القرارات والإجراءات في استراتيجية الاتصالات وستوضع موضع التنفيذ في القريب العاجل.
رئيس الحكومة اجتمع غداة الحادثة الإرهابية مع رؤساء الأحزاب، لإطلاعهم على
الاستراتيجية الحكومية الجديدة... لكن مصادر خاصة أوضحت أن الحبيب الصيد اقترح إمكانية
إعلان حالة الطوارئ القصوى في البلاد... إجراء قد يتوضح بعد اجتماع مجلس الأمن القومي
يوم الأحد.ورأى ياسين الجلاصي صحافي تونسي، إن إغلاق بعض الجمعيات والأحزاب هو إبعاد ما يسمى حقوق الانسان على الوضع العام في البلاد، معتبراً أن هذه القرارات "أمر خطير".
من الواضح إذا أن صانعي القرار في تونس يستعدون لقرارات أكثر جرأة، حتى وإن
عدّها البعض مسّاً بالحريات المكتسبة، لذا تسعى السلطة للحصول على إجماع وطني واسع
لمعاضدة هذه القرارات.رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال "نحن جزء من الحكومة ونحن ملتزمون بقراراتها"، مضيفاً "إذا كان لنا انتقادات أخرى فلدينا مجالات نبحثها من خلال لقاءاتنا مع رئيس الحكومة أو من خلال تنسيقية الأحزاب المختلفة التي نحن جزء منها".
حتى وإن تمّ هذا الإجماع، فإن سحب التراخيص من أحزاب كالتحرير وإغلاق الجوامع
لن يمرا من دون انتقادات، ودعوات لتجنب العقاب الجماعي.
قرارات حكومية وصفت بأنها "الأكثر جرأة"، وقرارات أخرى في الطريق
قد تكون غير مسبوقة... والهدف منع عمليات إرهابية جديدة. فالإرهاب استهدف قلب الدولة
التونسية وعصبها الرئيس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية