هل تكون تونس الوجهة المقبلة لتنظيم داعش بعد ليبيا ؟

وفي تونس تحول تنظيم داعش في بضعة أشهر من خطر بعيد على دول المغرب العربي إلى خطر قريب. فبعد تمدده في ليبيا واستحواذه على الثروات واستقطابه آلاف المقاتلين، يتخوف الخبراء من أن تكون تونس الوجهة المقبلة للتنظيم بعد ليبيا.

تونس متخوفة من لجوء داعش إلى تحريك الخلايا النائمة
كلما تمدد داعش في ليبيا ازدادت المخاطر على تونس... فليبيا ليست الهدف الوحيد لهذا التنظيم، بل عينه في المرحلة اللاحقة على تونس... وما يزيد من قلق التونسيين هو تمكن داعش، من السيطرة على مساحات شاسعة، والاستحواذ على ثروات كبيرة في ليبيا، فضلاً عن ضمّ أكثر من ثلاثة الآف مقاتل، في وقت وجيز جداً.

ورأى نبيل العرفاوي جامعي وباحث إنه "مع رفع الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية في ليبيا، ومع المشاكل التي ستحصل على المستوى الأمني، خاصة بعد استبعاد بعض الميليشيات من الحل السياسي، فإن هناك العديد من المجموعات التي ستعبث بالأمن على حدود تونس وهذا سيساعد على تخلق المشاكل لبلدنا".

مع رفع الدعم على المواد الاستهلاكية في ليبيا... مع المشاكل التي ستحصل على المستوى الأمني خاصة... مع استبعاد بعض المليشيات من الحل السياسي، فإنه هناك العديد من المجموعات التي ستعبث بالأمن على حدودنا، وستحاول أن تخلق قلاقل وتخلق مشاكل".

أما مختار بن نصر  فقال إن "نفس أسلوب العمل في الشرق في سوريا والعراق، هو سيبدأ مباشرة باحتلال الميدان، ثم يسعى إلى الحصول على ثروات، سواء كانت نفطية أو غيرها واقتناء الأسلحة، واستقطاب الشباب، ثم يواصل المهام".

المتابعون سارعوا إلى استقراء ملامح المستقبل في ليبيا وتونس، ومن بعدهما الجزائر، باستحضار ما جرى في كل من العراق وسوريا، يرون ان الأسلوب واحد، والمخطط واحد، معربين عن تخوفهم من أن يلجأ داعش إلى تحريك الخلايا النائمة، إذا فشلت في اختراق البلاد، عبر مواجهة تقليدية.

رياض الصيداي مدير مركز البحث الدراسات بجنيف، قال إن "قوات التحالف والناتو دمروا الجيش العراقي صدام حسين من الكويت إلى البصرة أصبحت كلها أرضاً من الفحم، وهم فعلوا نفس الأمر في الجيش الليبي بقيادة معمر القذافي من طرابلس حتى بنغازي"، متسائلاً "فماذا عن داعش الذي يصول ويجول ويقطع عدة كيلومترات ولم يضربهم التحالف أبداً".   
بدوره رمضان حملات، ضابط متقاعد في الجيش التونسي، فرأى أن "الغرب له خطة تقسيم للعالم العربي"، مشيراً إلى أن "هناك في الشرق الأوسط خطة قديمة لتجزئة المجزأ وتشكيل دويلات صغيرة الحجم تقل عن مساحة فلسطين المحتلة حتى تبقى اسرائيل هي القوية".

اخترنا لك