"غرفة عمليات الأردن" تطلب عدم استهداف القرى الدرزية
في الجولان السوري المحتل وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بدوي صفارات الإنذار بعد سقوط عدد من القذائف هناك، في وقت نقلت هذه الوسائل عن مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي أعد مناطق خاصة لاستقبال لاجئين سوريين قرب السياج الحدودي. يأتي ذلك على وقع انتقادات وجهها دروز في الجولان المحتل إلى الجيش الإسرائيلي لكونه يعالج جرحى المجموعات المسلحة لا أقرباءهم.
الكاتب: منال اسماعيل
المصدر: الميادين
17 حزيران 2015
جبهة النصرة اقتربت من القرى الدرزية في الجولان وخاصة قرية حضر
قالت القناة الثانية
الإسرائيلية إن غرفة
العمليات في الأردن التي تضم ضباطاً من "ال سي اي ايه" ومن أجهزة مخابرات
أوروربية طلبت من مسلحي المعارضة السورية التوقف عن مهاجمة القرى الدرزية. وفي الوقت الذي رفع ازدياد شدة الهجمات التي تشنّها الجماعات المسلحة في
سوريا على قرية حضر، على الحدود مع الجولان المحتل، والتي يسكنها سوريون
من أبناء الطائفة الدرزية، منسوب القلق على مصيرهم لدى أشقائهم
في الجولان وفلسطين المحتلين، الذين يحاولون تقديم يد العون لهم
بكل وسيلة ممكنة، دخلت اسرائيل التي تتحين الفرص لخدمة مصالحها، على الخط
وعلى أعلى المستويات العسكرية فيها، مستغلة الوضع لتقديم نفسها
منقذاً وحامياً للدروزالسوريين.
رئيس هيئة الأركان العامة غادي أيزنكوت قال أمام لجنة
الخارجية والأمن إن "الجيش
الإسرائيلي مستعد للعمل من أجل منع مذبحة بحق اللاجئين السوريين قرب الحدود مع إسرائيل". فيما أشار قائد المنطقة
الشمالية أفيف كوخافي إلى أن "الجيش الإسرائيلي يتابع باستمرار الأوضاع في القرى
الدرزية الواقعة في الطرف الآخر من الحدود في الجولان، وإلى أن الأوضاع مستقرة هناك".
محللون عبروا عن قلق إسرائيلي مما يحصل على الجهة المقابلة.
أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة أوضح أن المعضلة الدرزية تقترب من باب إسرائيل،
والجيش الإسرائيلي، حيث اقتربت اليوم جبهة النصرة من القرى الدرزية الموجودة في الجانب
السوري من الجولان وخاصة قرية "حضر".
صحيفة هآرتس بدورها أشارت إلى أن المؤسسة الأمنية
تستعد لتدفق سيل من اللاجئين الدروز إلى الحدود.
أيهود يعري، محلل الشؤون العربية في القناة الثانية،
أشار إلى أن "الخشية
في إسرائيل هي أن يأتي لاجئون بسبب استمرار الهجوم على قرية الحضر"، لكنه أوضح
أن "إسرائيل ليست بحاجة ولا تستطيع السماح لنفسها فتح حدود الجولان لسيل من اللاجئين لا من الحضر ولا
من جبل الدروز".
مراقبون سعوا إلى عرض عمق العلاقة بين اسرائيل والمجموعات
المسلحة، ودور هذه العلاقة في التأثير على التوجهات التي يمكن أن تتخذها تلك المجموعات.
وفي هذا الإطار أكد يعري أن هناك نوع من العلاقة بين
إسرائيل وجبهة النصرة، لافتاً إلى أن "جرحاها يعالجون في إسرائيل بالعشرات،
وهناك طرق اتصال مع الأشخاص في الجانب الثاني خلف الحدود، في صفوف المجموعات المسلحة،
وغيرها".
في المقابل نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الدروز في الجولان
المحتل امتعاضهم من سياسة الجيش الإسرائيلي، الذي يعالج جرحى
"داعش" لا أقرباءهم، مهددين "بإخراج جرحى المجموعات المسلحة
من المستشفيات الإسرائيلية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية