إسرائيل تتابع بقلق طائرات حزب الله من دون طيار في القلمون
شبح الطائرات من دون طيار يعود ليعكر صفاء ذهن الإسرائيليين والجماعات المسلحة من تنظيم داعش إلى جبهة النصرة. متى استخدم حزب الله هذا النوع من الطائرات المتطورة؟
الكاتب: بيسان طراف
المصدر: الميادين
7 حزيران 2015
حزب الله نجح في تطويع التكنولوجيا المتطورة بعملياته
شبح الطائرات من دون طيار بات كابوسا ليس فقط على الإسرائيليين وإنما على الجماعات التكفيرية من داعش
الى النصرة وشقيقاتهما.
ما كشفه مقاتلو حزب الله من استخدام لطائرات الدرونز
في معارك القلمون قد يحمل الكثير من الرسائل العسكرية والسياسية والاستنتاجات، ولعل
أهم هذه الاستنتاجات أن الطائرات من دون طيار باتت سلاحا اساسيا في ايدي المقاومة اللبنانية
وأن مقاتلي حزب الله نجحوا في تطويع وتوظيف التكنولوجيا المتطورة في عمل وعمليات المقاومة،
ومن ابرز الطائرات تلك التي يمكن تزويدها بالصواريخ
لاستهداف تحصينات المقاتلين.
مصادر استخباراتية دولية كانت قد كشفت عن حصول حزب
الله على تقنيات عسكرية متطورة، إذ إنه بدأ
مؤخرا باستخدام طائرات هجومية من دون طيار في جرود القلمون السوري، عبر تنفيذه عمليات
عسكرية نوعية ضد مواقع تنظيمي جبهة النصرة وداعش.
عام الفين وستة ابان حرب تموز اطلقت المقاومة الاسلامية
طائرة مرصاد واحد، وهي حلقت فوق الاجواء الفلسطينية المحتلة لاربعة عشر دقيقة، وتميزت
بقدرتها على تنفيذ مهام عدة، منها الاستطلاع لوقت طويل والتخفي عن الردارات والتحليق
على ارتفاع أقصاه خمسة آلاف متر، وتمكنها من حمل رأس حربي زنته ثلاثين كيلوغراما من
المواد الشديدة الانفجار.
استخدام حزب الله لطائرات من دون طيار لم يقف عند
هذا الحد. عام الفين واثني عشر أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان مقاتلي
المقاومة اطلقوا طائرة ايوب فوق اجواء فلسطين المحتلة متوغلة مئات الكيلومترات. أيوب
تمكنت من التحليق فوق ابرز القواعد العسكرية الاسرائيلية في صحراء النقب ومفاعل ديمونا
النووي حيث عجزت الرادارات الاسرائيلية حينها عن اكتشافها لحين عودتها، حيث تم اعتراضها
واسقاطها من قبل الطائرات الاسرائيلية.
عام الفين وثلاثة عشر اعلن الجيش الاسرائيلي اعتراضه
واسقاطه لطائرة من دون طيار غير معروفة قادمة من لبنان حاولت اختراق الحدود مقابل شواطىء مدينة حيفا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية