ملخص دراسات وإصدارات مراكز الأبحاث الأميركية

معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى يعتبر أن تحرك الحوثيين في عدن واستمرار الغارات السعودية عزز فرص داعش للعمل داخل السعودية، والمجلس الأميركي للسياسة الخارجية يرى أن ارتباك سياسة واشنطن في العراق يعود إلى تعليق بعض المسؤولين آمالا على دور إيران وتوظيفها كوكيل استراتيجي لاقتلاع الدولة الاسلامية.

معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: مستقبلا قاتما ينتظر الدولة السورية
  انضم معهد كاتو لحملة انتقاد نفوذ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأميركية، بالتزامن مع بدء الجدل حول تجديد العمل "بقانون باتريوت" لتقييد حرية المواطن. وأوضح لأعضاء الكونغرس أنه ينبغي عليهم الإقلاع عن وهم استصدار تشريع صلب "يوفر للمحققين ضمانة صلبة حاسمة للحيلولة دون حدوث تجاوزات"، مناشدا تعزيز النصوص القانونية "بشروط توفر الشفافية"، التعبير الذي يلقى إجماعا وإن نظريا في أوساط المجتمع الأميركي المختلفة.

     بدوره رحب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "بجهود الأقلية" في الكونغرس التي أسهمت في إنهاء صلاحية المواد الشائكة من قانون الباتريوت، لا سيما المادة 52 المثيرة للقلق. وأوضح أن "الكونغرس انشغل بصياغة بعض النصوص لاصلاح القانون الجاري بما يضع حدا لجمع بيانات شاملة للمواطنين"، بيد أنه يتعين عليه "بدء التحضيرات للمعركة الأوسع بعد سنتين من تاريخه، 1 حزيران 2017، عندما ينتهي العمل بالمادة 702" الخاصة بتقنين جهود جمع البيانات الاستخباراتية الخاصة بالدول الاجنبية"، نظرا لتنامي معارضة دولية للتجسس الأميركي على مواطنيها كما اوضحت وثائق ادوارد سنودن.

البطالة جذر التطرف

نبه معهد كارنيغي صناع القرار بضرورة الالتفات إلى أن التطرف السياسي نتيجة طبيعية لمعدلات البطالة المرتفعة في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أنه ينبغي "تجاوز ثنائية البطالة بين الشباب و(ظاهرة) التطرف، واللتين يمكن اعتبارهما ظاهرتين تجدان جذور مشتركة في ثنايا أزمة واحدة"، ألا وهي "عدم استعداد العديد من حكومات الشرق الأوسط ونخبها الحاكمة توسيع المجالات المتاحة امام الاجيال الشابة .. وايضا أمام الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية".

فشل السياسة الأميركية في العراق

اعتبر المجلس الأميركي للسياسة الخارجية أن سياسة البيت الأبيض نحو العراق لم تحصد إلا الفشل، والتي "تعود لاعتبارات سياسية دون شك .. وتوصيف الرئيس أوباما (للعدوان الاميركي) بأنه حرب في الاتجاه الخطأ". وأضاف ان "عودة (أميركية) قسرية لساحة المعارك في العراق من شأنها أن تمثل هزيمة شخصية" للادارة الأميركية. وأضاف أن "ارتباك سياسة واشنطن" يعود الى "تعليق بعض المسؤولين آمالا على .. دور ايران وتوظيفها كوكيل استراتيجي لاقتلاع الدولة الاسلامية". وحذر من يقين خطأ تلك التوجهات، في ظل تقدم داعش ميدانيا في المرحلة الاخيرة، وانه "لا يتوفر بديل عن التحلي بالجدية".

المجلس الأميركي للسياسة الخارجية: سياسة البيت الأبيض نحو العراق لم تحصد إلا الفشل

سوريا

اعتبر معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى احتدام المعارك في سوريا والتي "ستؤثر سلبا (على الحكومة) في المدى الطويل .. وتؤشر على مزيد من انتكاسات الحكومة السورية في المدى المنظور، لا سيما وأن الأوضاع في حمص هي الاكثر خطورة". واضاف ان الحكومة "قد تشهد تراجعا او خسارة لمواقعها في الغرب من محافظة حلب، مما سينعكس ايضا على محافظة حماة، في المدى الاوسط". واستطرد بالقول ان مستقبلا قاتما ينتظر الدولة السورية التي "ستشهد تراجعات متتالية عنوانها خسارته لمعارك ومواقع واستنزاف لا يعوض".

مصر

اعتبر معهد كارنيغي أن جيل الشباب في تنظيم الإخوان المسلمين نجح في إقصاء الجيل التقليدي "بعد عملية طويلة من التفكير والنقاش الداخليين"، ويقود المواجهة الراهنة والتصعيد مع النظام المصري، بل "رفض دعوة القيادي السابق محمود غزلان .. للتمسك بثوابت الجماعة (واعتماد) الخيار السلمي"، واعتبرها "نوعا من الخذلان" وخشية من ان تشكل مقدمة للتصالح مع الدولة. واضاف المعهد ان الجيل الجديد قد "يلجأ الى تنفيذ انقلاب عسكري بدعم من الاسلاميين والضباط المستائين" من اداء سلطة الجيش والحكومة، مشيرا الى اعتقاد قادة التنظيم في الخارج، لا سيما في تركيا، من ان اضطرابات "وخلخة في الوضع الحالي تبدو في الأفق .".

المملكة السعودية

معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى سلط الضوء على داعش التي شهدت نجاحا في مرحلتها الاولى الخاصة بالجزيرة العربية
سلط معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الضوء على "استراتيجية تنظيم الدولة الاسلامية التي شهدت نجاحا في مرحلتها الاولى الخاصة بالجزيرة العربية .. اذ ان هجوم القطيف شكل خاتمة هجماته المستهدفة اربعة مساجد تتبع الحوثيين في صنعاء". واوضح ان تلك الهجمات رافقتها آلية تصعيد من الاطراف الاخرى منوها "لتحرك الحوثيين في عدن، واستمرار الغارات الجوية السعودية في اليمن، الأمر الذي عزز فرص التنظيم للعمل داخل السعودية التي اضطرت لتشتيت مواردها". واضاف ان التنظيم "يتأهب لاعلان كش ملك ضد السعودية والمضي لتحقيق تغييرات اوسع من شأنها احداث هزة في السياسات الاقليمية والدولية".

تركيا

الانتخابات التشريعية في تركيا كانت محط اهتمام صندوق مارشال الالماني، معربا عن اعتقاده أن الأولوية لدى الناخبين هي الأوضاع الاقتصادية، مما حدى "بأحزاب المعارضة الانتقال باهتماماتها من مسألة الهوية وخطورة ما يمثله حزب العدالة والتنمية على المؤسسة التركية الى العناية بالشأن الاقتصادي". واستطرد بالقول إن قوى المعارضة "أضحت مدركة لأهمية تأمين لقمة العيش للناخبين". 

اخترنا لك