وكالات الإغاثة ترسم صورة قاتمة للواقع الإنساني في اليمن

عشرون مليون يمني يحتاجون إلى المياه والغذاء والدواء نتيجة الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي. بيانات وكالات الإغاثة ترسم صورة قاتمة للواقع الإنساني في اليمن.

16 مليون يمني محرومون من مياه الشرب
في حال انتظار دائم يعيش اليمنيون. ينتظرون لقمة عيش باتت نادرة. يترقبون سفن الإغاثة وحمولات الطحين والأرز التي يعرقل وصولها الحصار. يأملون هدنة تسمح لهم بالتقاط أنفاسهم.

عشرون مليون يمني هم بحاجة ماسة للمياه والغذاء والمساعدات الطبية، أي نحو ثمانين في المئة من المواطنين. الكارثة الإنسانية ساءت بصورة دراماتيكية نتيجة الحصار بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان عن وكالات إغاثية. الصحيفة قالت إن واشنطن ولندن حاولتا بهدوء إقناع السعوديين بتعديل تكتيكياتهم وخصوصا تخفيف الحصار البحري لكن من دون تأثير يذكر. عدد قليل من سفن المساعدات يسمح لها بتفريغ حمولتها. أغلب السفن التجارية يمنع دخولها إلى بلد يعتمد على الواردات لتأمين تسعة أعشار حاجياته الغذائية.

عدا الفقر والجوع يواجه اليمنيون الأمراض والأوبئة. بيانات المنظمات غير الحكومية تؤكد أن ستة عشر مليون يمني يعانون من نقص مياه الشرب وغياب وسائل الصرف الصحي. المستشفيات في ثماني عشرة محافظة من أصل اثنتين وعشرين أقفلت أو تأثرت بشدة نتيجة القتال ونقص الوقود. مئة وثلاثة وخمسون مركزا صحيا تؤمن الغذاء لأربع مئة وخمسين طفل أقفلت إلى جانب مئة وثمانية وخمسين عيادة خارجية، يفترض بها أن تواصل توفير الرعاية الصحية لنصف مليون طفل دون الخامسة من العمر.

الرياض كانت قد تعهدت بصرف مئتين وأربعة وسبعين مليون دولار لدعم جهود الإغاثة في اليمن بالتوازي مع قصفها للمدن والقرى اليمنية غير أن أي جزء من هذا المبلغ لم يصرف بعد.

اخترنا لك