الجبل الأخضر غنيّ بزراعاته وبثماره ووروده التي لا يمكن أن تنمو في أيّ مكان آخر في الخليج. الجبل الأخضر في نافذة على عمان.
الكاتب: حسن حجازي
المصدر: الميادين
6 حزيران 2015
الأزهار تنتشر في الجبل الأخضر حيث يصنع ماء الورد
وحدها السيارات ذات الدفع الرباعي يمكن أن تقودك إلى الجبل الأخضر. يتحدّى الجبل زائره قبل الوصول
إليه بطرقاته الصعبة المتعالية حتى إرتفاع ثلاثة آلاف متر.
في المقابل لا تبدو مهمة النزول إلى جذور الجبل
مهمة سهلة أيضاً. هنا في وادي بني حبيب كان سكان المنطقة في القدم يحتمون بما تقدمه
الطبيعة. نقش أجداد العمانيين بيوتهم في قلب الصخر أسفل الوادي.
وتقول سائحة سنغافورية: "إنه مكان مليء بالخضرة
وهناك الكثير من الأشجار.. هو مكان جميل حيث يمكنك رؤية المنازل الصغيرة القديمة وتتخيل
كيف كان يعيش أبناء المنطقة في الماضي".
من أعلى، تظهر قرى الجبل متراصة ومختبئة بين البساتين..
هكذا تحيط المنازل رائحة الأشجار المثمرة من تفاح ورمان وعنب وجوز وغيرها.. ولكن يبقى
لاريج الورد حضور خاص كون المنطقة معروفة بصناعة ماء الورد. هكذا اذاً تحتفظ قرى الجبل
الأخضر بحميميتها رغم توافد السياح الدائم وهروب اهل المحافظات الأخرى من الطقس الحار.
ويشير سائح الماني إلى أنه يعمل في الصحراء
ويرى أن "هذا المكان رائع والطقس أيضاً، ما هو مميز هو المزيج بين الصحراء والجبال
الخضراء.
حتى سنوات قليلة مضت لم يكن الجبل الأخضر مفتوحاً
أمام السياح لأسباب أمنية تتعلق بذيول الحرب الأهلية.. أما اليوم باتت أعلى قمم سلطنة
عمان أبرز الوجهات السياحية في البلاد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية