العبادي ينتقد الفشل الدولي بوقف داعش: الأقوال كثيرة والأفعال قليلة
رئيس الوزراء العراقي يشارك في اجتماع التحالف الدولي المناهض لداعش في باريس ويقول إن تقدم التنظيم يشكل فشلا للعالم بأسره، ويندد بنقص الدعم للعراق الذي يتصدى للمسلحين منذ عام، مضيفا إن الكلام كثيرٌ لكن الأفعال قليلة.
ووجه العبادي انتقادا شديد اللهجة الى الاسرة الدولية منددا بفشلها في وقف تقدم تنظيم الدولة الاسلامية وذلك قبيل بدء اجتماع الائتلاف الدولي ضد الجهاديين في باريس لبحث الاستراتيجية الواجب اتباعها. وصرح العبادي في مؤتمر صحافي قبل بدء الاجتماع في وزارة الخارجية الفرنسية بحضور عشرين وزيرا وممثلا عن منظمات دولية عضو في الائتلاف الدولي "اعتقد انه فشل للعالم باسره". ومنذ عام ورغم شن الائتلاف قرابة اربعة الاف غارة جوية، يواصل التنظيم الجهادي تقدمه في العراق وسوريا وبات يسيطر على مساحات شاسعة من الاراضي بين البلدين. وأشار العبادي إلى تزايد عدد المقاتلين الاجانب في صفوف التنظيم الجهادي مقدرا انهم يشكلون 60% في مقابل 40% من العراقيين "هناك مشكلة دولية لا بد من حلها". وتابع "علينا ان نجد تبريرا لسبب قدوم هذا العديد الكبير من الارهابيين من السعودية والخليج ومصر وسوريا وتركيا ودول اوروبية". وستكون الاستراتيجية التي يجب اعتمادها ازاء الجهاديين في صلب الاجتماع الذي يحضره العبادي. وتقوم استراتيجية الائتلاف الحالية على شن غارات وتدريب الجنود العراقيين او مقاتلين من المعارضة السورية "المعتدلة". لكن الغارات لم توقف "الشاحنات المحشوة بالمتفجرات" التي يستخدمها الانتحاريون في التنظيم بشكل متزايد. وعمليات التدريب لم تحل دون تراجع الجيش العراقي في الرمادي. واعلن مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته الاثنين ان الاجتماع سيتناول ايضا خطط الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على الرمادي من ايدي الجهاديين. وقال هذا المسؤول "لن يكون اجتماعا روتينيا. لقد اتينا للتباحث مع العبادي حول خططه لتحرير الرمادي ومحافظة الانبار". ومن المفترض ان يعرض العبادي على اعضاء الائتلاف ما تعتزم حكومته القيام به لاستعادة الرمادي ومحافظة الانبار وماهية المساعدة التي يمكن ان يقدمها له شركاؤه الدوليون. وتامل السلطات العراقية بتعبئة العشائر السنية لاستعادة الانبار ونشر وحدات من الشرطة تحت قيادة جديدة وارسال مساعدات عاجلة لاعادة اعمار المناطق التي تتم استعادة السيطرة عليها والتأكد من ان كل الميليشيات الشيعية تعمل تحت سلطة بغداد. وشدد المسؤول الاميركي على ان خطة الحكومة العراقية تضع في رأس اولوياتها فرض سلطة الدولة على كل الميليشيات الشيعية التي تقاتل الى جانبها. وتضطلع قوات الحشد الشعبي التي تضم مجموعة فصائل شيعية ومتطوعين، بدور رئيسي في القتال ضد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. ويثير دور هذه الميليشيات التي تدعمها طهران قلق واشنطن. وشدد المسؤول الاميركي على "ضرورة ان تكون كل القوات خاضعة لقيادة وسلطة الحكومة ورئيس الوزراء العراقي. هذا احد العناصر الاساسية للخطة". واعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الاثنين لوكالة فرانس برس ان "ضربات التحالف مهمة لايقاف توغل تنظيم الدولة الاسلامية لكنها لا تحسم المعركة".