داعش يتمدد في ليبيا على وقع الانقسام بين حكومتي طرابلس وطبرق

بعد ضرب تنظيم داعش الأمن في مدينة مصراتة شرقي العاصمة الليبية للمرة الثانية أعلنت حكومة المؤتمر الليبي المنتهية ولايته هناك النفير العام فيما حملت الحكومة الموالية لمجلس النواب في طبرق قوات فجر ليبيا المسؤولية.

غياب التوافق بين الأطراف الليبية أفسح المجال لداعش للتمدد.
جرح آخر يثخن جسد الأمن الليبي النازف منذ أربع سنوات. داعش يصل الى مصراتة غربا ويصبح على بعد مائتي كيلومتر فقط عن العاصمة طرابلس بعد تنفيذه ثاني عملية إنتحارية على مداخل المدنية. حكومة طرابلس الموالية للمؤتمر الليبي العام المنتهية ولايته تعلن النفير العام. رئيسها خليفة الغويل  دعا  كافة وحدات الجيش الوطني وكتائب الثوار المنضوية تحت لواء رئاسة الأركان التابعة للمؤتمر الوطني للتجند  للحرب ضد الارهاب. كذلك يبدو أن التوافق قد صار بعيدا عقب عملية بوابة الدافنية في مصراته كل البعد بين السلطات في طرابلس ونظرائهم في طبرق شرقا. فمنذ نحو سنة من إطلالة السلطات الليبية على المجتمع الدولي برأسين تأتى لتنظيم داعش التغول في ظل الخلافات على الحكم والتسير ما جعل ما تبقى من الأمن فريسة سهلة لتنظيم داعش. الانقسام  قد يتعزز أكثر في الأوساط الليبية وخصوصا بعدما إتهمت  الحكومة المعترف بها دوليا قوات فجر ليبيا الموالية للمؤتمر العام  بالتمكين لداعش في سرت شمالا وسيطرته على قاعدة القرضابية الجوية، مع إقتصار دعوة حكومة طرابلس لمحاربة داعش على الكتائب المنضوية فقط تحت لواء رئاسة الأركان التابعة للمؤتمر الليبي غربا. خطر داعش على الداخل الليبي وإقترابه من الهلال النفطي واحكامه السيطرةعلى جزء من الشريط الساحلي يمثل معادلة ينبغي أن يتساوى فيها الحرص على سلامة البلد بين الخصمين في الشرق والغرب . وربما ذلك ما دفع رئيس الحكومة المعترف بها دوليا عبد الله الثني الى التعبير عن أمله في أن يصل الحوار الى نقطة توافق تحت حكومة وحدة وطنية تسمح بتسهيل فك عقد الحل في ليبيا وأهمها رفع الحظر عن تسليح الجيش والوقوف صفا واحد لحماية ليبيا من أي خطر خارجي.  

اخترنا لك