كرد العراق يتطلعون إلى العلاقة مع بغداد ما بعد مرحلة داعش
الحرب مع "داعش" جعلت الكرد يتطلعون إلى مرحلة ما بعد التحرير لتثبيت نظام حكم يرسم شكل علاقة جديدة مع بغداد على أساس الكونفدرالية، لكن لم يغب التباين بين القيادات الكردستانية حول هذا النظام، حيث يرى آخرون أن الظروف الأمنية تفرض على الكرد البقاء مع بغداد في الوقت الراهن.
الكاتب: محمد كريم
المصدر: الميادين
26 أيار 2015
بعض الكرد يرى ضرورة التضامن مع الحكومة الاتحادية لمواجهة الارهاب
الحرب مع "داعش”فرضت أجواء يشوبها الغموض والقلق
على مستقبل البلاد… أجواء رحلت تطلعات الكرد إلى مرحلة ما بعد "داعش" في
ما يتعلق بخيارات العلاقة مع بغداد، يتصدرها الخيار الكونفدرالي ضمن إطار دولة العراق.
وقال فرحان جوهر عضو برلمان كردستان عن الحزب الديمقراطي
الكردستاني "إذا ما اتخذنا هذا الخيار سنكون اول من نبحث معه ذلك"،
مضيفاً "هي بغداد ويجب أن يكون العراق وبغداد تحديداً أن توافق عليه بطريقة سلمية
مدنية وديمقراطية".
مروان كالالي رئيس كتلة الجماعة الإسلامية في برلمان
كردستان العراق قال بدوره إن "الحل الوحيد هو إعلان الدولة المركزية وتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات دولة للشيعة
ودولة للسنة ودولة للكرد".
في المقابل، تنظر قيادات كردية أخرى إلى البقاء مع بغداد
كضرورة تـتيح للكرد القـدرة على حل المشاكل
مع المركز، ضمن عراق فيدرالي اتحادي في ظل تحديات أمنية.
سالار محمود عضو برلمان كردستان عن الاتحاد الوطني الكردستاني
قال "نحتاج إلى تضامن أكثر مع الحكومة الاتحادية لمواجهة الارهاب"،
مضيفاً "نحن الآن نواجه الدواعش والذين يدعمون الارهاب ولابد من التعايش السلمي
ونهج التواصل بين المكونات في إدارة العراق وإدارة البلد بصورة جيدة وفق القانون".
أما فائق مصطفى رسول عضو برلمان كردستان عن حركة التغيير فرأى أن
"الانسحاب من العملية السياسية ليس بالأمر السهل"، مشيراً إلى أن "على
حكومة إقليم كردستان أن تفكر بحل مشاكله الاقتصادية عبر تصدير نفطه وتسويقه وحل المشاكل
الإدارية".
مواجهة داعش واحدة من المشتركات الكثيرة التي تربط المركز
بالإقليم، فحزب طالباني يرى أن نقاط الخلاف ليست إلا مشاكل فنية يستغلها آخرون، وانفصال
الكرد لن يكون دون إرادة عراقية.
مشاكل إدارية، وأخرى متعلقة بالحقوق القومية والجغرافية...
مبررات لبلورة صيغة جديدة لشكل العلاقة مع بغداد. علاقة قد ترسم ملامحها معطيات المرحلة
الراهنة، بحسب مراقبين...
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية