معرض فن تشيكلي بمساحة مدينة في طهران

معرض بمساحة مدينة ابتكار جديد في طهران لعرض أعمال كبار الفنانين التشكيليين الايرانيين والعالميين... كاميرا الميادين جالت في العاصمة الايرانية ورصدت عدداً من هذه الأعمال...

لوحات الفن السريالي والتجريدي لم تغب عن جنبات المدينة
جمال مدينة حكايته لم تعد في طهران تقف عند فضاء الأخضر الذي يملأ المكان، أو عند معالم فنية تركت بصمتها على جدران المدينة... جمالية صورة المدينة تنتقل إلى معانقة أشهر أعمال الفنانين التشكيليين. تحل اللوحات التشكيلية بدل لوحات الإعلانات، والفكرة هي معرض بمساحة مدينة يأتي اليك بدلاً من أن تذهب أنت إليه. وقال أحد المواطنين إن "هذه اللوحات رأيتها منتشرة في كل المدينة، وأتمنى أن يتواصل هذا العمل لأنه يؤثر بشكل كبير على المدنية ويزيد من جمالها". لوحات فنية اقتبست من أشهر المعارض العالمية... سبعمائة عمل تشكيلي  و1500 لوحة اتخذت لها مكاناً على مرأى من الجميع... تنوعت المدارس الفنية ايرانية حاولت عبر اللون استنطاق الملاحم الايرانية أو من خلال خط يؤرخ لحضور ايران في الثقافة الاسلامية. لم تغب لوحات الفن السريالي والتجريدي أيضاً عن جنبات المدينة. مدارس أخرى كلاسيكية  ورومانسية و طبيعية جمعت لتنشئ فضاء لم يألفه الإيرانيون من قبل. مواطنة أخرى تحدثت بدورها عن هذه اللوحات فقال إنها "تؤثر في الجانب الثقافي للناس وفي ثقافتهم العامة التي تزيدها"، معتبرة أنها أفضل من لوحات الإعلانات وتزيد من جمال المدينة". هي تركيبة فنية تعيشها طهران... لوحة من متحف من لندن لا تبعد كثيراً عن صورة مؤسس الثورة الإسلامية في ايران. وفي المكان ربما غابت هذه الصور التي تشكك في المفاوضات مع أميركا وفي سياستها، لكن على الجانب الآخر من الشارع لا تزال شعارات "الموت لأميركا" صامدة هنا منذ زمن... وما بين جداريات "الموت لأميركا" ولوحات بيكاسو، فإن حديث اللوحات التشكيلية في طهران قد لا يعني كثيراً في ايران، الهروب إلى الأمام في عالم السياسة. معرض بمساحة مدينة... فللمدينة حقها في الجمال، وهي تستضيف أعمال كبار التشكيليين على جدرانها، لكنها لم تنس حقها من السياسة، ولم تنس شعارات كانت ولا تزال تختزل من على الجدران خط البلاد السياسي...

اخترنا لك