مع اقتراب موعد الانتخابات البريطانية المرتقبة في السابع من أيار/ مايو الجاري يبدي الكثير من أبناء الجالية العربية في بريطانيا عدم حماسة أو اهتمام بالمشاركة في اللعبة السياسية الداخلية وتتفاوت آراء أبناء الجالية العربية بين العزوف عن المشاركة في الانتخابات أو الاقتراع وفق طروحات الأحزاب من القضايا العربية.
الكاتب: موسى سرور
المصدر: الميادين
3 أيار 2015
الجالية العربية في بريطانيا لم تتمثل في البرلمان على مدى العقود الماضية
لا تختلف حال أبناء الجالية العربية عن غيرهم
من المواطنين البريطانيين في مواقفهم من الأحزاب السبعة المتنافسة على أغلبية المقاعد
النيابية، وإن كان الكثير منهم لا يعير اهتماماً بالغاً بالانتخابات البرلمانية.
هدوء ايدجوار رود أو ما يعرف بشارع العرب في وسط
لندن، يشبه إلى حد كبير واقع أبناء الجالية.
الجالية العربية بالرغم من عددها الذي يفوق نصف
مليون شخص، لم تتمثل في البرلمان على مدى العقود الماضية، على عكس الجاليات الأخرى،
ولا سيما الجالية اليهودية التي وصل عدد نوابها في البرلمان السابق إلى 24 نائباً،
بحسب صحيفة "جويش كرونيكل"، فضلاً عن نفوذها الواسع في مراكز صنع القرار
البريطاني.
ويرى رئيس اتحاد المصريين في بريطانيا مصطفى رجب أن الجالية العربية في بريطانيا بصورة عامة تميل إلى حزب العمال. ويشير إلى أن هذا الحزب له تأثير كبير في البرلمان ولاسيما خلال الأحداث الأخيرة التي حصلت في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. ويعتبر مواطن من الجالية العربية أن على المواطن البريطاني العربي أن يأخذ مكانه في العمل السياسي في بريطانيا، والتحرك وذلك لمصلحته. ويلفت إلى أن لو نجحت الأحزاب اليمينية وشكلت حكومة فإن هذا سيؤثر عليه في حياته الاجتماعية في هذا البلد، موضحاً أن غالبية العرب في بريطانيا هم لاجئين.
احتدام المعركة الانتخابية دفع بعض المرشحين إلى
استمالة أصوات المسلمين والعرب، من خلال الموافقة على عرض بعض النشطاء الفلسطينيين
والعرب بأن تتضمن أجنداتهم الانتخابية موضوع الضغط على الحكومة المقبلة للاعتراف بالدولة
الفلسطينية مقابل الترويج لبرامجهم الانتخابية لدى أبناء الجالية العربية والمسلمة.
عزوف أبناء الجالية العربية عن المشاركة بحماسة
في الانتخابات البرلمانية يفوت عليها فرصة إثبات حضورها السياسين وسط حاجة الأحزاب
إلى المزيد من الأصوات، بسبب تقارب نسب استطلاعات الرأي بين الأحزاب البريطانية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية