استياء سعودي من موقف باكستان الرافض للتدخل العسكري في اليمن

مصادر إعلامية باكستانية تشير إلى استياء المملكة العربية السعودية من وقوف باكستان محايدة في أزمة المملكة مع اليمن. يأتي ذلك مع قيام مبعوثين سعوديين بمجهودات في الأوساط الشعبية للحصول على تأييد شعبي يعمل على تغيير موقف الحكومة الرافض لأي تدخل عسكري في اليمن.

علماء الدين يحاولون التأثير على الشارع الباكستاني لمشاركة السعودية في الحرب على اليمن
الحراك السعودي باتجاه باكستان لم يتوقف، لكن وجهته هذه المرة كانت باتجاه المواطنين، بعد قرار البرلمان الرافض لأي تدخل باكستاني عسكري في الحرب داخل اليمن.

الوفود السعودية التي وصلت أخيراً إلى باكستان كان بمعظمها من علماء الدين، أبرزهم إمام الحرم المكي، في محاولة للتأثير على الشارع الباكستاني، والحصول على تحرك داخلي مؤيد، للمشاركة العسكرية الباكستانية داخل اليمن.

وحثّ الشيخ خالد الغامدي إمام الحرم المكي في خطبته المجتمع الباكستاني على التدخل في الحرب ضد اليمن فرأى أن "المجتمعات لا يكتمل إسلامها ولن يتحقق لها النصر على الأعداء إلا بوحدتها واجتماع كلمتها وتآلفها ومحبتها". 

خطب الجمعة كانت أبرز التحركات الميدانية في الداخل الباكستاني، لاكساب المطلب السعودي تأييداً دينياً بشكل خاص.

رئيس تحرير مجلة كومينر المحلية وقاص شاه رأى أن "إمام مكة له قوة تأثير في أوساط المجتمع الباكستاني"، معتبراً أن "لهذه الاستراتيجية سيكون لها تأثيرخاص"، على حدّ تعبيره. وأضاف شاه أن "هناك الآن مسيرات ومظاهرات تطالب الحكومة الباكستانية بالتدخل وقد ترغمها على المشاركة في الحرب داخل اليمن".    

التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام محلية، أوضحت أن الاستياء السعودي أخذ في الازدياد، رغم ما أكدته باكستان من "دعمها ووقوفها إلى جانب الحفاظ على السيادة السعودية إن واجهت أي تهديد".

اخترنا لك