هل يؤثر المشهد اليمني على المفاوضات النووية؟

دبلوماسي بريطاني يقول إن الدول الست وايران حققت تقدماً كبيراً في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني، فيما أبدى رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي "تفاؤله" بشأن التوصل إلى اتفاق. مفاوضات تجري وسط ضغوط خارجية هائلة من ضمنها الغارات السعودية على اليمن بحسب بعض المحللين.

مفاوضات تجري وسط ضغوط خارجية هائلة أبرزها التطورات في اليمن
جولة مفاوضات ثنائية جديدة في مدينة لوزان السويسرية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، في محاولة جديدة لإيجاد اتفاق سياسي قبل نهاية المهلة المحددة آخر الشهر الجاري.

المفاوضون خصوصاً وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فصل بين هذه المفاوضات وتطورات اليمن. بالمقابل ظهرت إشارات إيجابية قبل انطلاق هذه الجولة عززتها معلومات عن قدوم وزراء خارجية المجموعة الدولية.

سيمون بتيت صحافي في جريدة "لو تن" السويسرية قال إن "قدوم وزراء خارجية المجموعة الدولية إلى لوزان  يدفعنا على الاعتقاد بأننا نقترب من التوصل إلى اتفاق، حتى ولو لم يكن اتفاقاً نهائياً ومتقدماً"، لافتاً "نتحدث اليوم عن إمكانية التوصل إلى اتفاق شفهي". 

أوساط الوفد الأميركي تحدثت عن تقدم كبير حصل في الجولة الأخيرة، لكنها حاولت التقليل من تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق نهاية الشهر الجاري، بالقول إنها "لن تبرم اتفاقاً سيئاً تحت ذريعة احترام الوقت"... هذا الكلام تقاطع مع تأكيد إيراني بأن المفاوضات مستمرة إلى نهاية حزيران/ يونيو المقبل.

حنيف غفاري  محلل سياسي ايراني قال "إذا لم نصل إلى اتفاق إطار سياسي في الوقت المقرر نهاية الشهر الجاري، فهذا لا يعني نهاية المفاوضات أو الفشل"، لافتاً إلى أن "المفاوضات مستمرة حتى نهاية حزيران/ يونيو المقبل، وفق ما حدده اتفاق فيينا العام الماضي"، مضيفاً أن "ايران لن تنسحب من هذه المفاوضات وهي ستواصل الحوار طالما الطرف الآخر مستعد للحوار".

المفاوضات تجري وسط ضغوط خارجية هائلة، من ضمنها الغارات السعودية على اليمن، بحسب بعض المحللين.

وعن هذه الضغوط رأى الصحافي بتيت أن "المفاوضون يعملون تحت ضغط هائل". وأشار إلى أن "هناك من يرفض فكرة التفاوض مع ايران كاسرائيل ومعظم دول الخليج"، لافتاً إلى أن "هناك التطور الذي حدث اليوم من خلال الهجوم السعودي على اليمن"، معتبراً أن "هذا سيؤثر على مسار الحوار خصوصاً وأن الولايات المتحدة تدعم الهجوم السعودي وايران تدعم الثوار الحوثيين"، على حدّ تعبيره.

أوساط أوروبية عززت المسار التفاؤلي لهذه الجولة، مستندة الى إعلان الخارجية الفرنسية وصول الوزير لوران فابيوس إلى سويسرا، بعد زيارة للولايات المتحدة أتت على خلفية خلاف كبير بين باريس وواشنطن حول مخارج الاتفاق مع الإيرانيين.

الغارت السعودية على اليمن عامل ضغط إضافي على مفاوضات لوزان... فهناك من يربط بين توقيت هذه الحرب قبل أيام قليلة من نهاية الموعد المقرر للتوصل إلى الاتفاق السياسي بين ايران والمجموعة الدولية.

اخترنا لك