تراجع الحزب الإشتراكي الحاكم في فرنسا إلى المرتبة الثالثة في الانتخابات المناطقية

أظهرت نتائج الانتخابات المناطقية في فرنسا فوز حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية بـ30 في المئة من الأصوات مقابل 26 في المئة لحزب الجبهة الوطنية المتطرفة، فيما حل الحزب الاشتراكي الحاكم في المركز الثالث بنحو 20 في المئة من الأصوات.

تراجع الحزب الإشتراكي الحاكم إلى المرتبة الثالثة في ترتيب القوى السياسية الفرنسية
تراجع الحزب الإشتراكي الحاكم إلى المرتبة الثالثة في ترتيب القوى السياسية الفرنسية، وخسارة مقاطعات إضافية لصالح اليمين المتطرف هو التوقع الأبرز الذي كانت إستطلاعات الرأي قد توافقت عليه قبيل الإنتخابات المناطقية. إلا أن التوقعات الأخرى بتصدر الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة الإنتخابات لم تصدق، فقد حصد حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية يمين الوسط بقيادة الرئيس السابق ساركوزي المرتبة الأولى لتحل زعيمة الجبهة ماري لوبن في المرتبة الثانية.

العزاء الوحيد للحزب الإشتراكي وحسب رئيس الوزراء مانويل فالس هو أن الجبهة الوطنية حققت نتائج أقل مما توقعته الإستطلاعات.  زعيمة الجبهة ماري لوبن تسخر من هذا الموقف وتدعو فالس للإستقالة.

 الجراح الثخينة التي تلقاها الجسم الإنتخابي الإشتراكي في العديد من القطاعات الفرنسية دعت الأخير إلى إطلاق نداء تعبئة لليسار لمواجهة المد اليميني المتطرف في المرحلة الثانية من الإنتخابات بعد أسبوع.  إلا أن المراقبين يقولون إن التنافس الفعلي في الجولة الثانية سيكون بين الجبهة الوطنية وحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية. ساركوزي أعلن أن لا مجال لأي تحالف مع الجبهة الوطنية ويخشى مطلعون على الواقع الفرنسي من سقطات إضافية للإشتراكيين بعد فشلهم في قيادة البلاد وفقا لوعود فرنسوا هولاند بمكافحة البطالة وتحسين الحياة المعيشية للفرنسيين، إضافة إلى سوء إدارته الملفات الخارجية ومن ثم تصاعد التطرف وخطاب الكراهية، وهي عوامل صبت في مصلحة اليمين بشكل بشكل عام واليمين المتطرف على وجه التحديد.

اخترنا لك