الرئيس التركي يدعو خلال زيارته أوكرانيا إلى حل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية وفق اتفاق مينسك، ويؤكد دعم حقوق جميع الجماعات الدينية والعرقية وفي مقدمتها تتار القرم، وزيارة اردوغان تأتي في توقيت لافت وسْط تصاعد المواجهة بين روسْيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية.
الكاتب: عباس الصباغ
المصدر: الميادين
20 آذار 2015
البرلمان الأوكراني رأى أن دانيتسك ولوغانسك محتلتان
رجب طيب اردوغان في كييف. الخبر كان عادياً لو جاءت الزيارة في ظروف أخرى. أوكرانيا الغارقة في أزمتها منذ أكثر من عام، باتت وبحسب سياسيين أميركيين، الحليفة الابرز في شرق أوروبا من خارج "حلف الناتو".تركيا، العضو في الناتو، جاءت لتضرب في توقيت بالغ الحساسية على وتر الاقلية التتارية في شبه جزيرة القرم، التي انضمت قبل عام إلى روسيا.فتركيا لطالما قدمت نفسها كحامية للتتار في القرم، مستعيدة دور السلطنة العثمانية وإن في ظروف مختلفة.وتأتي زيارة الرئيس التركي بعد ساعات على اجتماع غير رسمي لمجلس الامن حول الوضع في شبه جزيرة القرم، وذلك بمشاركة نائب البرلمان الأوكراني مصطفى جميليف، الزعيم السابق لمنظمة "مجلس تتار القرم".ودعا جميلييف دول العالم إلى تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا ودعم العقوبات المفروضة ضد روسيا لإستعادة القرم، وان كان أكد أنه لا يرى سبلاً لاستعادة شبه الجزيرة بالقوة العسكرية.كل ذلك يترافق مع إصرار أميركي على تسليح أوكرانيا. الأمر الذي عاد وأكده نائب الرئيس الأميركي جون بايدن، في الوقت الذي تتّهم موسكو كييف بالتنصل من اتفاق مينسك وعدم إصدار قانون يمنح دانيتسك ولوغانسك وضعاً خاصاً.فالبرلمان الأوكراني أصدر قانوناً ملتبساً وصف فيه الدونباس بالمنطقة المحتلة، ولم يمنحها وضعاً خاصاً مشترطاً إجراء الانتخابات المحلية بإشراف كييف لكن بعد زوال ما سماه الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية