السودان: انتخابات برلمانية بلا حملات دعائية بسبب شحّ التمويل

أقل من شهر تبقى على الانتخابات الرئاسية البرلمانية في السودان إلا أن العملية لم تشهد رواجاً على الساحة مقارنة بانتخابات 2010 أو تلك التي تجري في بلدان المنطقة، فشوارع العاصمة الخرطوم خلت من مظاهر الدعاية الانتخابية للأحزاب ما عدا الحزب الحاكم وبعض المرشحين بينما اكتفت أحزاب بإلغاء حملاتها الانتخابية نظراً لشح الموارد الذي أدى إلى انسحاب حزب واحد على الأقل من الانتخابات.

شحّ الموارد الخاصة في كثير من الأحزاب منعها من إقامة حملات دعائية للمرشحين
اللافتات الدعائية ربما تعكس حجم الإمكانيات الكبيرة للحزب الحاكم التي يوظفها في حملته النتخابية، لكنه حال ربما تفقده معظم القوى السياسية والمستقلون الذين قرروا خوض الإنتخابات بلا حملات إنتخابية كبيرة، بسبب شح التمويل، والتي دفعت آخرين للإنسحاب من السباق الإنتخابي مثل حزب تحالف الشعب القومي.

 وتحدث عثمان أبو المجد رئيس حزب تحالف الشعب القومي عن أنهم إضطروا لسحب مرشحيهم لقلة الإمكانيات والديون المتراكمة علي الحزب.

 مفوضية الإنتخابات التي يشدد قانونها علي منع إستقطاب الدم الخارجي لتمويل الأحزاب قالت إنها وضعت سقفاً مالياً يجب أن لايتجاوزه الصرف علي الحملات الإنتخابية، كما خصصت فترات دعائية مجانية بوسائل الإعلام الحكومية للمرشحين.

أما محاسن حاج الصافي رئيسة آلية الإعلام بمفوضية الإنتخابات، فقالت إن "المفوضية وضعت سقفاً مالياً محدداً يجب أن لاتتجاوزه الأحزاب والشخصيات في الصرف علي حملاتهم"، مشيرة إلى أنهم "سيتلقون كشف حسابات عقب الإنتخابات".

ويرى مراقبون أن غياب أحزاب كبيرة عن السباق الإنتخابي أدت بدورها لتقليل حجم الدعائة الإنتخابية، هذا إلى جانب شحّ الموارد الخاصة في كثير من الأحزاب.

مدير تحرير صحيفة الرأي العام مالك طه رأى أن الإنتخابات تعاني غياب أحزاب كبيرة عدا المؤتمر الوطني والإتحاد الديمقراطي"، مشيراً إلى أن "هذا أثر بدوره على فترة الدعاية الإنتخابية إلى جانب شحّ التمويل".

وتتباين مواقف الشارع السوداني تجاه العملية الإنتخابية المنتظرة في نيسان/ أبريل القادم، في ظل حرب تعيشها مناطق النيل الأزرق، وجنوب كردفان، ودارفور.

اخترنا لك