لماذا تتسع دائرة الانشقاقات داخل الجيش الحر؟

تتسع ظاهرة الانشقاقات ضمن صفوف الجيش الحر وخاصة في محيط العاصمة دمشق. فبعد "جيش الأمة" انتقل "لواء الأنفال" بأكمله الى خندق الجيش السوري ليقاتل ضمن وحدات الدفاع الوطني على الجبهات الجنوبية لدمشق. ما هي العوامل التي أدت إلى مثل هذه الظاهرة وهل يمكن لها أن تتسع؟

من جيش الأمة الى لواء الأنفال تطورت المصالحات الى انشقاقات المسلحين وعودتهم الى الولاء للجيش السوري
هذا هو لواء الأنفال ... الصور تظهر المعارك التي كان يخوضها في الجبهة الجنوبية ... الأنفال انشق عن الجيش الحر للقتال في صفوف من كان يقاتلهم بالأمس في الذيابية التي بقيت صورها القديمة تتصدر أشرطته الدعائية عندما كان أحد الألوية المقاتلة في مخيم اليرموك.
ثلاثة أشهر من الاتصالات السرية كي تعبر هذه الأسلحة ويغير اللواء وجهة إطلاق النار ويوجه بندقيته نحو الجيش الحر على الجبهة نفسها التي جاء منها في الذيابية التي كانت معقله قبل أن يقع الخلاف مع المقاتلين الأجانب. جيش الأمة سبق الأنفال لكنه انضم إلى الجيش السوري بعد مذبحة تعرض لها على أيدي مقاتلي جيش الاسلام. جيش الأمة جاء بالمسلحين وعائلاتهم ...البيئة الاجتماعية  الحاضنة بأكملها انتقلت مع المسلحين وأسرهم الى جبهة الجيش السوري. العائلات ذهبت الى مراكز الايواء وبدأت إعادة دمجهم بعيدا عن دوما ومحاكمها وهيئاتها الشرعية. أما المسلحون فاستأنفوا القتال في جيش الوفاء الذي يساند الجيش السوري على جبهات دوما والغوطة الشرقية. لكن هذه الانشقاقات لا تحصل من دون مخاطر الاختراقات الأمنية. من جيش الأمة الى لواء الأنفال تطورت المصالحات الى انشقاقات المسلحين وعودتهم الى الولاء للجيش السوري. تبدو الغوطة مختبرا لاسترداد السلاح والبيئة الحاضنة وإعادة تشكيلها ووضعها على جبهات القتال ضد الجماعات الجهادية الاجنبية بنحو خاص، والتي تعد أحد أبرز دوافع الانشقاق للعائدين الى جبهات الجيش السوري.

اخترنا لك