مجلس الأمن يتبنى قرار الولايات المتحدة ويدين استخدام غاز الكلور في سوريا

مجلس الأمن الدولي يتبنى بأغلبية 14 صوتاً فيما امتنعت فنزويلا عن التصويت القرار الذي قدمته الولايات المتحدة، ويدين استخدام غاز الكلور في سوريا، كما يهدد باتخاذ إجراءات عقابية بموجب الفصل السابع من الميثاق في حال تكرار الهجمات. ولم يتهم القرار أي طرف بتنفيذ هجمات بالغاز.

الجعفري: هناك خشية من سوء استغلال قرار الأمم المتحدة لتبرير نوايا عدوانية
 بأربعة عشر صوتاً وامتناع  فنزويلا عن التصويت تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يدين استخدام غاز الكلور في سوريا، من دون تحديد المتركبين. كما هدد بعقوبات تحت الفصل السابع إذا ما تكررت الهجمات.

فنزويلا بررت الامتناع بعدم وصول التحقيق إلى نتائج قاطعة. أما الولايات المتحدة فاعتبرت تقرير لجنة تقصي الحقائق الثالث قاطعاً عندما أورد شهادات عن تحليق مروحيات ساعة وقوع هجمات.

من لديه طائرات مروحية؟ المؤكد أنه النظام، وشاهدناها تشنّ هجمات لا تعد.

مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور قالت "لقد أظهر نظام الأسد مرة أخرى وحشيته باللجوء إلى غاز الكلور في ترسانته ضد الشعب السوري"، مشيرة إلى أن "مجلس الأمن يؤكد أن سلاح الكلور وبشكل واضح أن استخدام الكلور كسلاح كيميائي لا يقلّ شراً عن استخدام أي مواد كيميائية أخرى كسلاح".

الموقف الأميركي استفزّ المندوب الروسي الذي أخذ على واشنطن والأمم المتحدة الانتقائية في التحقيق وفي الاتهام، بدءاً من هجوم  خان العسل. وحذر من أن بلاده لن تقبل اللجوء إلى الفصل السابع وفق هذا المنطق.

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أكد أن روسيا تعارض بشكل قاطع 

فرض عقوبات ضد سوريا بموجب الفصل السابع من دون أساس"، مشيراً إلى أن "موسكو ستنطلق في المستقبل من أن الحق في تحديد حالات كل من معاهدة الأسلحة الكيميائية والقرار 2118 لا يعود إلا لأجهزة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية".

وقال تشوركين "نحن صوتنا لصالح القرارانطلاقاً من موقفنا المبدئي بعدم قبول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي جهة كانت".

أما سوريا فرأت أن التفسير الغربي يمهد لاعتداءات عليها. ورأى بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة أن "الدول الغربية التي كانت وراء إعتماد القرار، ضللت الدول الأعضاء وقدمت تفسيراً مغلوطاً للقرار، الأمر الذي دفع المندوب الروسي إلى شرح موقفه، وتسليط الضوء على قراءة "خطيرة" قد تبرر عدواناً على السيادة السورية".

التفسيرات التي قدمها مندوبو الدول الغربية بعد التصويت في مجلس الأمن دلت بشكل واضح على وجود نوايا مبيتة من وراء اعتماد هذا القرار، فهو يدين سوريا بشكل واضح على ألسنتهم، لكن ليس في النص.

اخترنا لك