الجيش السوري يباغت المسلحين في ريف اللاذقية

باغت الجيش السوري بمساندة من قوات الدفاع الوطني مسلحي المعارضة المتحصنين بريف اللاذقية في الساعات الاولى من المعركة. العملية التي شارك فيها سلاح الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة على نحو واسع  وحصدت المعركة أولى ثمارها من خلال السيطرة على جبل دورين الاستراتيجي الذي يطل على ناحية سلمى.

 بالموازاة شن الجيش هجوما آخر على بلدة كنسبا لسد كل المنافذ المحتملة والتي قد يتمكن مسلحو المعارضة من استغلالها لمؤازرة باقي المسلحين المحاصرين في منطقة دورين.

المباغتة والحسم يضاف عليها التغطية النارية المكثفة  وتنفيذ عمليات استطلاعية تكتيكية، عناصر ساهمت بتسريع  خطط الجيش السوري، ما ادى الى القضاء على عشرات المسلحين من النصرة والفصائل والمشاركة في المعركة، وفضلا عن اصابة واسر عدد اخر في إحدى اهم مناطق تمركزهم المسلحين في الريف الشمالي للاذقية.

في المقابل بسط الجيش السوري جنوبا سيطرته الكاملة على قرية أبو حارات شمال مطار خلخلة في ريف السويداء، فيما تعمل فرق الهندسة على تفكيك عبوات ناسفة وألغام  كان قد زرعها المسلحون قبيل انسحابهم من تلك المناطق.

وذكر مصدر عسكري مواصلة الجيش استهداف المجموعات المسلحة. كما شن سلاح الجو السوري سلسلة غارات على تجمعات المسلحين في مناطق متفرقة شملت بلدة الحجر الاسود بريف دمشق الجنوبي ودوما في الغوطة الشرقية وحي جوبر شرق العاصمة دمشق.

أفاد مراسل الميادين في حلب أن "الجيش السوري يحاصر مجموعة من المسلحين تحصنت في مزرعة قرب حندرات في ريف حلب الشمالي، حيث أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم". يأتي ذلك فيما نفت مصادر خاصة للميادين ما تتناقلته مواقع تابعة للمعارضة عن سيطرة المجموعات المسلحة على تلة المضافة الاستراتيجية، في محيط قرية حندرات. وأكدت المصادر نفسها أن "الفصائل المسلحة لم تحرز أي تقدم في المنطقة". وكان مراسل الميادين قد أفاد بمقتل أكثر من عشرين مسلحاً من جبهة النصرة، والجبهة الشامية، في كمين للجيش السوري قرب بلدة باشكوي، في ريف حلب الشمالي. وأضاف أن الجيش السوري تمكن من صد أول هجوم على باشكوين وقتل العشرات من المسلحين. كما تمكن الجيش السوري من بسط سيطرته على قرية أبو حارات، شمال مطار خلخلة في ريف السويداء الشمالي، بعد طرد المجموعات المسلحة منها، وبالقرب من الطريق الدولي الواصل بين دمشق والسويداء، مستخدماً المروحيات الهجومية في المعركة.